كشف رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام الأحد 14 تموز الجاري عن انخفاض عدد المنتسبين لغرفة تجارة.
وقال اللحام إنّ عدد المنتسبين وصل مؤخراً إلى 8200 منتسب بعد أن كان خلال العام الفائت 9890 منتسباً، وفق صحيفة الوطن الموالية.
وأشار إلى أنّ عدد المنتسبين للغرفة كان قبل إصدار قانون التأمينات الاجتماعية الذي ألزم التجار بتسجيل عمالهم في التأمينات 17000 منتسب.
وعزا سبب الانخفاض لعدم قدرة الفعاليات التجارية على الاستمرار بالعمل نتيجة ارتفاع التكاليف والنفقات المترتبة عليها والضرائب المفروضة المرتفعة وفرض التسجيل بالتأمينات الاجتماعية على الفعاليات التجارية الصغيرة، إضافة لعدم توافر مستلزمات العمل التجاري الأساسية وارتفاع أسعارها كحوامل الطاقة ما دفع كثيراً من الشركات التجارية العاملة في سورية للذهاب اليوم إلى بلدان أخرى.
وأوضح أنّ تكاليف العمل في سوريا باتت مرتفعة مقارنة بالتكاليف في البلدان المجاورة، مضيفاً: “فعلى سبيل المثال أصبح استيراد المواد الأولية صعباً وتكاليفه مرتفعة وطرق تسديد قيم المستوردات صعب ونتيجة لذلك أصبحت الدول المجاورة تنافسنا نتيجة العديد من العقبات، في حين تقدم الكثير من التسهيلات في هذه الدول”.
كما لفت إلى أنّ “هناك تسهيلات تقدّمها الحكومة للتشجيع على العمل التجاري والصادرات لكنها لا تكفي لمنافسة دول أخرى نتيجة انخفاض التكاليف لديها مقارنة بتكلفة إنتاج البضائع المحلية ما يتسبب بخسارتنا الأسواق الخارجية”.
ورأى اللحام أنّ “الشيء الأساسي الذي نحتاجه من أجل تحريك عجلة العمل الاقتصادي هو توافر حوامل الطاقة من محروقات وكهرباء وغاز وتخفيض أسعارها وثباتها وعدم تغير أسعارها بشكل يومي، والتي تعتبر عوامل أساسية في عملية الإنتاج وتسهم في تخفيض التكاليف، لتعود سوريا كما كانت سابقاً من أكثر الدول التي تباع منتجاتها في جميع أنحاء الوطن العربي”.