انتقد مدرسون خطة مراقبة الامتحانات عبر الكاميرات في بعض مدارس العاصمة دمشق، معتبرين أنّ ذلك لا فائدة له في ظل تدني رواتب المعلمين ونقص الكوادر التدريسية.
ولجأت وزارة التربية إلى اعتماد الكاميرات في مراقبة العملية الامتحانية في بعض مدارس دمشق إضافة إلى تغيير النماذج الامتحانية واعتماد الأسئلة المؤتمتة.
وقال المدرس علي الزعبي إنّ وزارة التربية كانت تتغنى بالخطة منذ العام 2000، لكنها لم تطبق، مشيراً إلى أنّ الأمر غير مجد بسبب نقص الكوادر التدريسية، لا سيما أنّ الوزارة في أفضل أحوالها لم تستطع تطبيق الخطة، وفق صحيفة العربي الجديد.
بينما رأى المدرس باسل ريمان أنّ المناهج “المتذبذبة” التي تتبعها وزارة التربية من حيث نظام الرقابة الامتحانية ونمط الأسئلة، ليست إلا تعبيراً عن حالة التخبط الإداري الذي أصابها.
وأضاف أنّ “اللجوء إلى الكاميرات حل يبعث على السخرية من الكثير من الزملاء، فالتكاليف التي تم صرفها على هذا المشروع كفيلة برفع رواتب المراقبين، ولكن وكما يعلم الجميع فإن هذا باب للتلاعب بالفواتير لا أكثر”.
وتوجّه الأربعاء 15 أيار الجاري أكثر من ثلاثة ملايين طالب من الصفوف الانتقالية في جميع المحافظات لتقديم امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2023 – 2024.
وذكر مدير تربية دمشق سليمان يونس الأربعاء 15 أيار الجاري أنّه بالإضافة إلى الامتحان المؤتمت سيتم في دمشق للمرة الأولى تطبيق تجربة امتحان من دون مراقبة في الصف الأول والثالث من مرحلة التعليم الأساسي في ثلاث مدارس في دمشق، مع وجود معلم ميسر فقط، وذلك “لتعزيز حس المسؤولية لدى الطلاب والثقة بالنفس”، بحسب وكالة سانا الحكومية.