حذّر رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد 22 تشرين الأول الجاري ميليشيا حزب الله من تبعات فتح جبهة قتال مع إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال زيارة أجراها إلى مقر قوات الكوماندوز بالقرب من الحدود اللبنانية إن محاولة ميليشيا حزب الله فتح جبهة ثانية مع إسرائيل ستؤدي إلى ضربات إسرائيلية لا يمكن تصور حجمها، وفقاً لصحيفة هآرتز العبرية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ الضربات ستوجه إلى لبنان في العموم في حال فتحت ميليشيا حزب الله جبهة ضد إسرائيل وستلحق أضراراً بالغة، حسب تعبيره.
وأشار نتنياهو في خضم حديثه مع جنرالات من الجيش الإسرائيلي إلى شكوكه في جدية ميليشيا حزب الله دخول الحرب ضد إسرائيل بشكل كامل، معتبراً أنّ هذه الحرب بمثابة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل ولا يمكن التهاون في مواجهتها.
وتخوض كل من إسرائيل وميليشيا حزب الله معارك محدودة وعمليات قصف مدفعي وصاروخي متبادل منذ 8 تشرين الأول الحالي عقب هجوم شنته فصائل فلسطينية على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وحذر رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي اللواء أهارون حاليفا قبل أيام من أن خطر اندلاع حرب عسكرية واسعة النطاق لم يعد منخفضًا مضيفاً أنّ زعيم الميليشيا حسن نصر الله يوشك على ارتكاب خطأ قد يشعل حرباً إقليمية.
ورجح حاليفا أن منهجية نصر الله في الحرب قد تغيرت وأن الميلشيا التي يقودها مستعدة لتنفيذ هجمات أكثر عدوانية تجاه الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويشير التقييم الاستخباراتي الإسرائيلي الأخير إلى تغيير حاد في وجهة نظر إسرائيل التي كانت تعتبر في وقت سابق أنّ حسن نصر الله لا يرغب في المواجهة مع إسرائيل.
وتوعدت الحكومة الإسرائيلية في 9 تشرين الأول الجاري خلال رسائل عبر وسطاء لكل من النظام السوري وميلشيا حزب الله باستخدام القوات البحرية الأمريكية في ضرب لبنان وسوريا واغتيال كل من حسن نصر الله وبشار الأسد في حال المشاركة إلى جانب فصائل فلسطينية بالهجوم ضدها.
