بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

النجاح في الصفوف الانتقالية بنصف مليون ليرة

صوت العاصمة – خاص

تسلّم طلاب المرحلة الانتقالية خلال اليومين الماضيين الجلاء المدرسي الذي يُعتبر وثيقة نجاح أو رسوب تؤهل الطالب من الانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة أو البقاء في صفّه في حال الرسوب.

مصادر متقاطعة لـ صوت العاصمة وشهادات لمراسلي الموقع أكد وجود مئات الحالات من التلاعب والتزوير جرت بعد تسليم الجلاء المدرسي ووجود نسبة عالية من الرسوب خاصة في بعض مناطق الريف.

وفتحت إدارة المدراس بالتنسيق مع الأساتذة والآنسات باب تعدل النتيجة من الرسوب إلى النجاح، او تعديل علامة المادة الواحدة، مقابل مبالغ مالية تُدفع لهم بشكل سرّي أو عن طريق وسيط الذي في الغالب ما يكون أحد المسؤولين الإداريين في تلك المدارس.

وقال مراسل صوت العاصمة في بلدة ببيلا بريف دمشق إن سعر تعديل النتيجة النهائية للطالب من الرسوب إلى النجاح تجاوز نصف مليون ليرة سورية مضيفاً أنّ الأمر يجري عبر التواصل مع الإدارة ويتم تقاسم المبلغ بينها وبين المعلمين الذين قاموا بتعديل العلامات التي تخوّل الطالب إلى النجاح.

ووصل سعر تعديل نتيجة المادة الواحدة إلى 100 ألف ليرة سورية في مدارس ببيلا ويلدا بينما ارتفع لأكثر من 200 ألف في بعض مدارس دمشق لرغبة بعض الأهالي بحصول أبنائهم على درجات عالية.

وتراجعت جودة التعليم في سوريا خلال السنوات العشرة الأخيرة خاصة في المناطق التي شهدت معارك ودمار وعاودت افتتاح مدارسها من جديد بكوادر تفتقر للكفاءة وذات ولاء للسلطات حالها كحال معظم القطاعات الحكومية.

واستبعدت سوريا في العام 2022 الفائت من مؤشر دافوس العالمي لتنصيف جودة التعليم والذي يستند إلى 12 معياراً أساسياً في كل دولة كالمؤسسات وتقنيات التعليم الأساسي والجامعي والابتكارات والتدريب.

وكشف صوت العاصمة قبل نحو أسبوع أنّ وزارة التربية طرحت عدداً من المدارس الحكومية في مدينة دمشق للاستثمار الخاص دون إعلام رسمي بعقود وصلت قيمتها إلى مئات ملايين الليرات السورية لتعويض العجز المالي الحكومي في تحمل نفقات الوزارة.

وتعاني معظم المدارس الحكومية في سوريا من نقص في القرطاسية التعليمية والمطبوعات الدراسية والمحروقات الخاصة بالتدفئة الصفية إضافة لكون المئات من مدارس دمشق وريفها تعرضت للقصف والتعفيش في سنوات سابقة لا يزال معظمها حتى اليوم دون نوافذ أو أبواب أو وسائل تعليمية.

ولجأت مدارس عامة في دمشق وريفها أواخر العام الدراسي المنصرم إلى جمع مبالغ مالية من أهالي التلاميذ لتأمين القرطاسية الامتحانية وتسديد نفقات طباعة الأسئلة ونفقات أخرى.