بحث
بحث
انترنت

بعد تزايد الإقبال عليها.. أسعار السجائر الإلكترونية ترتفع

طبيب أخصائي بأمراض الرئة: السجائر الإلكترونية لا تقل خطراً عن نظيراتها التقليدية وتساهم بزيادة أعداد المدخنين

وصلت أسعار السجائر والنرجيلة الإلكترونية مؤخراً لأسعار غير مسبوقة ما تسبب بإزاحتها من قائمة خيارات الراغبين بالتوفير وحدّ من انتشارها رغم لأنها لا تقل خطورة عن السجائر والأراجيل التقليدية.

وزاد انتشار السجائر الإلكترونية خلال الأشهر القلية الماضية لاعتقاد المدخنين بأنها أقل ضرراً ولسهولة حملها وقلة الإنفاق المالي لمستخدميها مقارنة ببعض أنواع السجائر العادية وفقاً لصحيفة تشرين الرسمية.

وقال أحد المدخنين إنه لجأ إلى السيجارة الإلكترونية لأنها أقل تكلفة من السجائر العادية وأقل ضرراً لافتاً إلى أن سعرها مرتفع إلى حد ما لكنها تبقى لسنوات ويمكنه شراء تبغها بسعر الجملة ما يساعده في توفير نفقات الدخان.

وأشار أحد الشبان إلى أنه يستخدم النرجيلة الإلكترونية بعد تجربتها من أحد أصدقائه الذي شجعه على اقتناء واحدة منها لكونها كما يزعم أقل ضرراً ولسهولة حملها مع العلم أن أسعارها عالية جداً وتتراوح بين 35 و60 ألف ليرة.

وأوضح أنّ أسعار النرجيلة تبدأ من 200 وتنتهي بـ700 ألف ليرة بحسب مواصفاتها ومظهرها والشركة الصانعة وحسب نظام الفلترة وقوته في كل منها.

وقالت إحدى الشابات إنها استغنت عن السجائر العادية لمصلحة السجائر الإلكترونية لأنها تعد فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين والتخلص من مصروف الدخان الزائد مشيرةً إلى أن رائحتها غير مزعجة نهائياً ومصروفها قليل جداً شهرياً.

وبيّن مدخن آخر أنّ السجائر الإلكترونية تتمتع بمواصفات جيدة مقارنة بالسجائر التقليدية كعدم ترك رائحة في الملابس أو الفم ولا تزعج الأشخاص الذين يتشاركون السكن مع المدخن لتنوع نكهاتها بين النعناع والقرنفا والشوكلا والتفاح والفواكه وغيرها.

وأوضح أنّ هذه السجائر رغم ارتفاع أسعارها تبقى اقتصادية وموفرة أكثر من السجائر العادية لافتاً إلى أنّ بعض أنواع السجائر تتوفر بأسعار رخيصة لا تزيد عن 25 ألف ليرة ويتم استخدامها لـ250 سحبة في الحد الأدنى.

وتعلن محال وأماكن بيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وصول أنواع جديدة ومتنوعة وبعدة ألوان وانتشرت بشكل كبير بين الشباب والشابات خاصة في أماكن العمل والشوارع والمطاعم والمقاهي والمنتديات الترفيهية.

وأكد الطبيب محمد شاهين اختصاصي في أمراض الرئة أن استخدام السجائر الإلكترونية يُزيد بقوة من خطر إصابة الرئة بأمراض مزمنة مثل الربو أو التضخم لما تحمله من أضرار طويلة المدى لاستخدامها والترويج لها على أنها بديل أكثر أمناً من التبغ وكوسيلة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من السجائر الإلكترونية وغيرها من وسائل التدخين الإلكتروني والتي غالباً ما تلقى رواجاً بسبب ما توفره من نكهات متعددة وخاصة لدى المستهلكين الأصغر سناً من الشباب.

وأضاف أن معدلات الانتقال لاحقاً من التدخين الإلكتروني إلى السجائر العادية تزيد لدى المدخنين تحت السن القانونية بنحو مرتين أو ثلاث عن الشباب الأكبر سناً.

وارتفعت أسعار التبغ في أسواق دمشق وريفها مطلع أيار الفائت بنسبة بلغت 25% لبعض الأصناف نتيجة ارتفاع صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء وسبقها زيادة بنسبة 70% على كافة الأصناف خلال شهر تشرين الأول من العام الفائت.