ارتفعت أسعار اللحوم خلال الفترة الماضية عدة مرات ليصبح سعر الكيلوغرام منها أعلى من راتب موظف حكومي وتخرج من قائمة مشتريات الأسرة السورية حتى سكان الأحياء الراقية بحسب رئيس جمعية اللحامين في دمشق.
وعزا رئيس الجمعية محمد يحيى الخن ارتفاع الأسعار الأخير إلى كون هذه الفترة تعتبر انتقالية بين فترات توليد الأغنام وتزامنت مع عزوف المربين عن بيع الخرفان في الوقت الحالي وتسمينها لطرحها خلال فترة عيد الأضحى.
وأشار إلى وجود أسباب أخرى ساهمت في رفع أسعار اللحوم الحمراء كتهريب المواشي وارتفاع سعر الأعلاف والأدوية البيطرية.
ونقل موقع غلوبال المحلي عن الخن قوله إن “الأسعار مرتفعة جداً وأصبحت غير منطقية وخارج قدرة أي شخص على شرائها فسعر كيلو الخاروف الحي وصل إلى 44 ألفاً وبالتالي كيلو هبرة الخاروف مع دهنة 140 ألف ليرة ولحمة العجل هبرة خالية من الدهنة 85 ألفاً وهذه أرقام كبيرة بالنسبة لدخل المواطن”.
وأوضح أنّ حركة بيع اللحوم الحمراء في دمشق تراجعت بشكل كبير حتى في الأحياء الراقية مرشحاً ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة بمناسبة قدوم عيد الأضحى الذي يزداد فيه الطلب على الأضاحي والفترة التي تليه.
وجدد الخن مطالبة الجهات المسؤولة السماح باستيراد مادة اللحم المستورد ودعم المربين بالأعلاف أسوة بقطاع الدواجن مثلاً وهذه الإجراءات ستسهم بشكل كبير في خفض الأسعار ويصبح بإمكان الفقير شراء اللحوم.
ولجأ الكثير من السوريين خلال شهر رمضان الفائت إلى شراء لحوم الدجاج المجمدة كبديل عن الدجاج الطازج واللحوم التي لا تتمكن الغالبية العظمى من شرائها نتيجة ارتفاع أسعارها وانخفاض دخلهم.