أجرى وزير الخارجية الأدرني مساء الثلاثاء 2 أيار الجاري سلسلة اتصالات مع عدة دول عربية منها دول ترفض عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، للتوصل إلى تسوية تتعلق بالملف السوري.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط إنّ وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أجرى سلسلة اتصالات مع نظرائه في قطر والإمارات والبحرين وعُمان والكويت والمغرب ولبنان والجزائر وتونس بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية ضمن مساعي الأردن في إعادة النظام السوري إلى مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
وناقش الصفدي مع نظرائه العرب احتمالية توجيه دعوة مبكرة للنظام السوري للمشاركة في القمة العربية المقرر انعقادها في السعودية خلال أيار الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أردني أنّ اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد في الأول من الشهر الحالي بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها.
وأوضح المصدر أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن فإن المصادر لا تستبعد اتفاقاً على تحييد دول رافضة أو متحفظة على القرار تحت خيار “الامتناع عن التصويت”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح تماما الخطوة التي سيتخذها النظام السوري مقابل عودته للجامعة العربية، مشيرة إلى أن محور المبادرة الأردنية للحل السياسي للأزمة السورية التي يتحدث عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قائم على منهجية !خطوة مقابل خطوة”.
ونوّه البيان الختامي لاجتماع عمّان على خطوات سورية على شكل خطط وجداول زمنية لنقاط أمنية حساسة قد يتولى النظام السوري حسمها خصوصاً فيما يتعلق بالحرب على المخدرات التي تأتي من الأراضي السورية إلى دول الجوار.
وكان الأردن قد حدد مبدأ “الخطوة بخطوة” في مبادرته التي تهدف إلى إعادة النظام السوري إلى المحيط العربي بحيث يقدم المجتمع الدولي مساعدات اقتصادية للنظام ويرفع العقوبات عنه مقابل اطلاق سراح المعتقلين وصياغة دستور جديد للبلاد.