أعلنت وزارة التربية اللبنانية الثلاثاء 10 كانون الثاني الجاري، عن إيقاف كافة برامج التعليم في فترة بعد الظهر المخصصة لتعليم أبناء اللاجئين السوريين.
وقال “عماد الأشقر” المدير العام لوزارة التربية اللبنانية عماد الأشقر “نحن نستقبل جميع الناس وقلوبنا مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا، وأن يتعلم أولاد غيرنا. وبالتالي نعلن توقف الدروس في مدارس بعد الظهر لغير اللبنانيين إلى حين التوصل إلى حل لمسألة التعليم ما قبل الظهر”، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية”.
ونقل موقع المدن عن مصادر لبنانية أنّ القرار الوزارة يهدف للضغط على الدول المانحة لمحاولة جرها لتمويل التعليم لمرحلة ما قبل الظهر، وذلك بغية دفع الحوافز للأساتذة، بحسب ما نقل موقع “المدن” عن مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر أنّ وزارة التربية تسعى لإقناع المعلمين اللبنانيين بأن اللاجئين السوريين هم سبب مشاكلهم كون المؤسسات الدولية المانحة تعطي الأولية في دعمها للاجئين.
وصرّح وزير التربية “عباس حلبي” خلال لقائه بالجهات المانحة في السّادس من أيلول الفائت بأنّ “لبنان لن يقترض لكي يعلّم غير اللبنانيين“.
وأصدرت وزارة التربية اللبنانية حينها بياناً أكدت فيه “عدم قبولها أي محاولة لدمج تلامذة نازحين ولتوطينهم من خلال القطاع التربوي الخاص”، داعية المدارس الخاصة التي يجري التواصل معها من جانب أي جهة كانت لهذه الغاية وعرضها عليها تغطية كامل أقساط هؤلاء، إلى الامتناع عن الاستجابة لهذه العروض.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ممارسات عنصرية شبه منظمة من قبل مؤسسات الدولة اللبنانية الأمنية والمدنية ومن قبل رجال دين دعوات لإجبارهم على العودة إلى سوريا.