أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري صباح الاثنين 3 كانون الثاني عودة العمل في مطار دمشق الدولي بعد ساعات على إعلان خروجه عن الخدمة إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في المطار ومحيطه.
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن ورشات وزارة النقل باشرت منذ انتهاء القصف بعمليات التنظيف والتحقق من الحالة الفنية للمهابط والمبان الخدمية للمطار.
وتسبب القصف بتعطل جزئي لأنظمة الملاحة وأضرار مادية في بعض الأبنية داخل حرم المطار جراء تطاير الشظايا وبقايا الصواريخ التي انفجرت في المستودع المستهدف.
واستهدفت إسرائيل في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين محيط دمشق بعد رشقات صاروخية طالت مطار دمشق الدولي ومواقع للميليشيات الإيرانية في محيطه.
وقال مراسلو صوت العاصمة إن طريق المطار شهد حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء بعيد القصف استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، نتيجة انفجار مستودعات للذخائر والأسلحة في المطار.
وأقر النظام السوري بمقتل عسكريين اثنين وإصابة آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي على المطار.
وأعلنت إسرائيل أواخر كانون الأول الفائت عن خطة لتعطيل عمليات النقل وشل الحركة الجوية بين سوريا وإيران.
وقالت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا إن هناك خطة إسرائيلية لتعطيل المطارات السورية ومطار دمشق الدولي على وجه الخصوص هو أحد المشاريع التي تتداولها القيادة الإسرائيلية لتنفيذها خلال العام القادم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في معهد ألما الإسرائيلي تال باريه أن شركة الخطوط الجوية ماهان إير تعمل وكيلاً كاملا للحرس الثوري الإيراني لنقل المعدات الجنود، ويتمتع الحرس الثوري بإمكانية الوصول المباشر لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، كما أن موظفيها على اتصال وثيق ومستمر مع أفراده، ويحتمل أن يكون بعض الطيارين أعضاء معارين من الحرس الثوري”.
وأضافت الصحيفة أنّ ضرب طائرات شركة ماهان إير المتورطة بنقل الأسلحة لصالح الحرس الثوري الإيراني خلال تواجدها على أرضية المطارات من ضمن الخيارات المطروحة، وسط مخاوف من عواقب وخيمة.