تعتزم السلطات الإسرائيلية شل الحركة الجوية بين سوريا وإيران، وتعطيل عمليات نقل الأسلحة عبر ضرب المطارات، بحسب صحيفة روسية.
وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إن هناك خطة إسرائيلية لتعطيل المطارات السورية ومطار دمشق الدولي على وجه الخصوص هو أحد المشاريع التي تتداولها القيادة الإسرائيلية لتنفيذها خلال العام القادم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في معهد ألما الإسرائيلي “تال باريه” أن “شركة الخطوط الجوية ماهان إير تعمل وكيلاً كاملا للحرس الثوري الإيراني لنقل المعدات الجنود، ويتمتع الحرس الثوري بإمكانية الوصول المباشر لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، كما أن موظفيها على اتصال وثيق ومستمر مع أفراده، ويحتمل أن يكون بعض الطيارين أعضاء معارين من الحرس الثوري”.
وتضيف الصحيفة أنّ ضرب طائرات شركة “ماهان إير” المتورطة بنقل الأسلحة لصالح الحرس الثوري الإيراني خلال تواجدها على أرضية المطارات من ضمن الخيارات المطروحة، وسط مخاوف من عواقب وخيمة.
وتتضمن الخيارات المطروحة تدمير مدرجات الطائرات بشكل كامل مثلما حدث عدة مرات في مطاري دمشق وحلب في العام الحالي.
واعتبر ضابط إسرائيلي متقاعد أنّ الضربات الإسرائيلية على مطار دمشق كانت بمثابة تحذيرات رمزية أكثر من كونها عمليات تدمير حقيقية، وأنّ إسرائيل جادة بقصف أنظمة الملاحة والتحكم في مطار دمشق وجعله “مطاراً أعمى وأصم ومشلول” على حد وصفه.
وأوضحت الصحيفة أنّ اتفاقاً غير معلن بين روسيا ونظام الأسد وإيراني يستوجب على روسيا تقديم الحماية للمواقع الإيرانية وكبح الهجمات الإسرائيلية، لذا قد تضطر إيران إلى استخدام مطار بيروت في تهريب شحنات الأسلحة وإيصالها لميليشيا حزب الله.
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط قبل نحو أسبوع، أن إسرائيل لن تتردد في قصف مطار بيروت الدولي في حال استخدمته إيران لتمرير شحنات الأسلحة بطرق غير شرعية.
وكثّفت إسرائيل منذ مطلع عام 2022 غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث شنت سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية