أكّد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنّه لم يرصد توافقاً على عودة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقده أمس الأربعاء 9 آذار، عقب اجتماع لمجلس وزراء العرب، إنّ هذا الموضوع لم يُبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة”.
وأضاف أنّ عودة النظام إلى مقعد سوريا سوف يترك للاتصالات الثنائية بين الدول العربية بعضها البعض، إذا توافر توافق على عودة العضوية، فسيتم الأمر”، مستدركاً بالقول: “ولكن لم أرصد وجود هذا التوافق بعد”.
وتقرّر في الاجتماع عقد القمة المقبلة في الجزائر يومي 1 و 2 تشرين الثاني المقبل، بعد تأجيل موعدها بطلب من الجزائر.
وكان أبو الغيط نوّه في شباط الفائت لوجود معارضة دول عربية لعودة النظام السوري إلى الحضن العربي.
وقرّرت جامعة الدول العربية إلغاء عضوية النظام في تشرين الثاني من العام 2011، بعد نحو 8 أشهر على انطلاقة الثورة الشعبية ضدّه، واعتماده على القبضة الأمنية والعسكرية في قمعها.
ودعت دول مثل لبنان والعراق والجزائر إلى عودة النظام إلى الجامعة، لكنّ “رياحاً معاكسة” واجهت تلك الدعوات، في الجامعة ذات الـ22 عضواً.
وترفض قطر عودة النظام وإعادة تعويمه عربياً، فيما تصرّ المملكة العربية السعودية على أن إحراز أي تقدم في العملية السياسية لإنهاء الصراع في سوريا ضروري لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام أو إعادته إلى الجامعة العربية.