أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء 2 آذار، عن رغبة بلاده في تنظيم مؤتمر وزاري مع الأردن لمناقشة العودة الطوعية للاجئين السوريين.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي في العاصمة أنقرة، إنّ بلاده تعمل مع الأردن من أجل عودة طوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا تولي أهمية كبيرة لرؤية الأردن الشقيق حيال المنطقة، وأن رؤى البلدين متطابقان حيال كافة القضايا الإقليمية، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
ويعيش في تركيا نحو 3.7 مليون سوري منذ عام 2011، غالبيتهم يحملون صفة الحماية المؤقتة، فيما يعيش في الأردن نحو 1.3 مليون سوري نصفهم يحملون صفة لاجئ.
بدوره، قال الوزير الأردني، إنّ العلاقات بين البلدين قوية وتاريخية وتجمعهما مصالح مشتركة، مؤكداً استمرارية العمل لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ومواجهة التحديات المشتركة.
ووصل الصفدي إلى العاصمة أنقرة مساء الثلاثاء الماضي، في زيارة رسمية غير محددة المدة، يسلّم خلالها رسالة من الملك الأردني عبد الله الثاني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي أواخر شباط الماضي، أجرى وزير المهجّرين اللبناني عصام شرف الدين زيارة إلى دمشق، لمناقشة عودة “آمنة” للاجئين السوريين في لبنان الذي يعيش فيه مليون ونصف المليون سوري.
ويروّج النظام وروسيا لعودة اللاجئين إلى سوريا باستمرار بهدف البدء بمشاريع إعادة الإعمار ورفع العقوبات، فيما تستمر موجهات الهجرة من عموم البلاد المقسّمة بين 3 مناطق نفوذ (نظام، معارضة، قسد).
وحذّرت “منظمة العفو الدولية” (أمنستي) في تقرير سابق حمل عنوان “أنت عائد إلى موتك“، من إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم، مشيرة إلى تعرّض عشرات العائدين للانتهاكات.
وأعلنت دمشق قبل عامين عن مؤتمر لإعادة اللاجئين برئاسة موسكو، لكنّه جوبه بمقاطعة دولية ـ أوروبية، بالإضافة إلى عدم دعوة تركيا والتي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين على الإطلاق.