أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عن مقتل عنصر من فرع مكافحة المخدرات، وإصابة آخر في اشتباكات مع مروجي مخدرات في ريف دمشق.
وقالت الداخلية في بيان أمس الأربعاء 2 شباط، إنّ “الملازم شرف يامن أسبر” قُتل، أثناء قيامه بعمله في إلقاء القبض على مروجي مخدرات في محلتي القدم وسبينة.
ورصدت مراكز دراسات وجود 50 موقعاً لمزارع ومعامل المخدرات، في سوريا، بعضها تحت سيطرة ميليشيا حزب الله في ريف دمشق، وبعضها للفرقة الرابعة في جيش النظام.
ويأتي نشاط النظام في ملاحقة مروجي المخدرات بعد أيامٍ من إعلان الأردن تغيير قواعد الاشتباك على حدوده مع سوريا في أعقاب تزايد لافت بعمليات التهريب، والتي أفضت إلى مقتل ضابط أردني وإصابة 3 جنود من حرس الحدود في اشتباكات مع المهربين.
وكشف الأردن عن رسالة تحذيرية بعثها للنظام السوري، يطالبه فيها بضبط الحدود، وإلا سيضطر لاتخاذ إجراءات يحمي فيها بلاده.
وتشير تقارير إلى تحوّل سوريا إلى دولة مخدرات، حيث قالت صحيفة فاينشال تايمز البريطانية في تقرير سابق لها، إن تجارة المخدرات في سوريا ولبنان تنامت بشكل واضح، مشية إلى أن الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة.
ويرى خبراء أن النظام يعتمد على المخدرات كمورد اقتصادي في البلد المنهار، فيما تعتبرها مصادر أخرى أداة ابتزاز للدول سيّما الخليجية منها، لإعادة تأهيله.