بحث
بحث
ضبط أكبر شحنة كبتاغون في العالم بإيطاليا عام 2020، قادمة من ميناء اللاذقية في سوريا ـ دير شبيغل

دراسة: 50 موقعاً لإنتاج المخدرات في سوريا

ميليشيا حزب الله أنشأت معامل للكبتاغون ومزارع للحشيش في ريف دمشق

رصدت دراسة تحليلية لـ “مركز جسور للدراسات”، بشأن إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها والهدف منها، وجود 50  موقعاً لمزارع ومعامل المخدرات.

 وقالت الدراسة المنشورة أول أمس السبت 22 كانون الثاني، إنّ سوريا تحوي 14 معملاً لإنتاج حبوب الكبتاغون، و13 مركزاً لإنتاج “الكريستال ميث” المخدر، و23 معملاً ومزرعة لإنتاج حشيش الكيف.

وأوضحت خريطة بيانية نشرتها الدراسة، أنّ من بين معامل الكبتاغون هناك 5 معامل للنظام، و8 لميليشيا “حزب الله” اللبنانية، ومعمل واحد لشبكات تنشط مع فصائل المعارضة.

وتقع معامل الكبتاغون التابعة لحزب الله في مناطق عدة من بينها القلمون الغربي، وتحديداً في قارة ورنكوس وعسال الورد، بالإضافة إلى دير عطية بريف دمشق.

وجاء في الدراسة أنّ “حزب الله” يزرع الحشيش في زبدين وشبعا وقارة ومضايا والزبداني بريف دمشق، كما تقوم الفرقة الرابعة في جيش النظام بزراعة القنب الهندي في دير خبية بريف دمشق الغربي.

وعن خطوط التهريب، لفتت الدراسة إلى أنّ أبرز الخطوط تمر عبر الحدود اللبنانية – السورية، حيث يمتد خط التهريب فيها إلى عدد من النقاط التي يسيطر عليها “حزب الله”، سواء ِضمن “القلمون الغربي” و”الزبداني” و”مضايا” بريف دمشق، أو “القصير” بريف حمص.

ويعد معبر “جابر ـ نصيب” مع الأردن، خط التهريب الرئيسي، بالإضافة إلى ميناء اللاذقية غرب سوريا.

أمّا أهداف إنتاج وتهريب المخدرات، فتتضمّن بحسب الدراسة، تغطية نفقات المجموعات المسلحة في مختلف مناطق السيطرة، لا سيما التابعة للنظام وإيران، وتشكيل النظام بموجب تجارة المخدرات خلايا أمنية في مناطق سيطرة المعارضة، فضلاً عن الضغط على الأردن من خلال استخدام المخدرات كوسيلة لتطبيع العلاقات الجمركية.

واعتبر المركز أنّ النظام يمكن أن يستخدم تجارة المخدرات في الضغط على المجتمع الدولي عبر المخدرات لفرض إعادة تعويمه.

وفي وقت سابق من العام الماضي، قالت صحيفة فاينشال تايمز البريطانية، إن تجارة المخدرات في سوريا ولبنان تنامت بشكل واضح، مشيرة إلى أن الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة.