قالت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنّ الوضع الإنساني في سوريا يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
ودعت السفيرة في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي أول أمس الخميس 27 كانون الثاني، المجلس إلى متابعة الحلول السياسية للصراع السوري.
وطالبت غرينفيلد بالعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية وتركيز الأفعال على احتياجات الشعب السوري.
وناقشت السفيرة في كلمتها أمام المجلس ثلاثة جوانب للوضع الإنساني في سوريا، وهي “الأزمة التي يشكلها الشتاء البارد، وتوسيع نطاق كافة وسائل إيصال المساعدات واللقاحات للسوريين، وحماية اللاجئين”.
ونوّهت السفيرة لدى الأمم المتحدة على أنّ “هذا الشتاء هو الأسوأ من بين 11 شتاءً مرّ على السوريين منذ بدء الانتفاضة عام 2011.
وأشارت إلى تفاقم صعوبة الشتاء الحالي بسبب كورونا، والأزمة الاقتصادية، وتزايد العنف، حسبما ذكر موقع الخارجية الأمريكية.
وأضافت أنّ “الاحتياجات الغذائية في أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة، ولا يستطيع ملايين الأشخاص الحصول على المياه الكافية والآمنة عبر شمال سوريا بشكل موثوق…”.
وفي هذا السياق، قالت السفيرة غرينفيلد، إنّ بلادها أكبر مانح منفرد للمساعدات لسوريا، داعية إلى زيادة الدعم المالي لنحو 4 ملايين سوري في شمال غرب البلاد.
وفي حين أعربت عن تقديرها العميق للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، حذّرت السفيرة من أنّ إجبار اللاجئين على العودة إلى بلادهم سيعرض حياتهم للخطر ويعرضهم للتعذيب والاعتقال والموت.
وأضافت “ليس من الإنساني أن يتم إجبار السوريين على العودة إلى ديارهم الآن. يجب أن تكون كافة عمليات العودة آمنة وطوعية وكريمة وعن وعي”.
وتؤكّد تقارير حقوقية تعرّض اللاجئين الذين عادوا أو أجبروا على العودة إلى سوريا لانتهاكات جسيمة، تمثّلت بالاغتصاب والإخفاء القسري والتعذيب.