بحث
بحث
ظهور علي مملوك في استقبال وفد روسي رفيع إلى جانب الأسد ـ الرئاسة السورية

أول ظهور لعلي مملوك في المشهد السياسي بعد الحديث عن إقالته وتواريه

بعد مزاعم أوردها موقع استخباراتي فرنسي تفيد بتواري رجل الظل عن المشهد

ظهر مدير مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، اللواء علي مملوك، يوم الخميس الماضي، خلال استقباله إلى جانب رأس النظام بشار الأسد وفداً روسياً في دمشق، وذلك بعد أيامٍ من تداول أنباء تفيد بإقالته.

ونشرت “رئاسة الجمهورية” صوراً لاستقبال مملوك والأسد ومسؤولين آخرين، للمبعوث الروسي الخاص، ألكسندر لافرنتييف.

وأظهرت الصور، مملوك على يمين الأسد مبتسماً، بعد أن زعم موقع Intelligence Online الاستخباراتي الفرنسي أنّ رجل الظل في النظام السوري توارى عن المشهد السياسي خلال الأشهر الأخيرة.

وجاء في تقرير نشره الموقع الاستخباراتي يوم 7 كانون الثاني، أنّ مسؤوليات “مملوك” المتنوعة، التي تألفت سابقاً من قضايا خارجية، مثل المصالحة الإقليمية وعودة سوريا إلى الهيئات الدولية، بجانب القضايا الداخلية التي على شاكلة المفاوضات مع الأكراد، وغيرها، صارت متراكمة أمام ناظري الأسد، الذي أكد أنه يعد الشخص الوحيد الذي يسيطر فعلياً على الهيكل المعقد للاستخبارات.

وذكر الموقع أنّ مملوك شوهد آخر مرة علناً في بغداد خلال أيلول من العام الماضي، وأضاف أنّه على الرغم من الحاجة الملحة لمملوك لمعالجة عدد من القضايا الإقليمية، كالمصالحة مع الإمارات وعودة سوريا إلى “الإنتربول” وإلى الجامعة العربية، “لا يضطلع مملوك على ما يبدو بأي دور في محادثات ما بعد الصراع التي ينخرط فيها النظام السوري”.

واستند التقرير في مزاعمه على غياب مملوك عن “المنتدى العربي الاستخباراتي الثاني”، الذي ترأسه عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية. وحضر بدلاً منه حسام لوقا، مدير إدارة المخابرات العامة في النظام السوري”.

ولطالما انتشرت شائعات خلال السنوات الماضية، عن انشقاق مملوك، أو إقالته، لكنّ ظهور رجل الظل بشكل متقطّع كان ينفي كل تلك الشائعات.

وعُيّن مملوك على رأس مكتب الأمن الوطني، خلفاً لهشام بختيار الذي قتل بتفجير “خلية الأزمة” في تموز من العام 2012.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مملوك منذ عام 2011، ضمن حزمة أشخاص ضالعين بعمليات القمع للمتظاهرين السلميين، إلا أنّ مملوك المقيّد بالعقوبات والصادر بحقّه مذكرة توقيف لبنانية، سافر إلى دول عدّة من بينها إيطاليا في أوروبا، والتقى بأجهزة استخبارات عربية وغربية سرّاً، بحسب تقارير.

وفد روسي بدمشق
وزار لافرنتييف على رأس وفد روسي العاصمة دمشق، قادماً من المملكة العربية السعودية، حيث التقى فيها ولي العهد محمد بن سلمان.

وقالت “الرئاسة السورية”، إنّ الأسد قال خلال اللقاء، إنّ “الضغوط الغربية التي تتعرض لها روسيا في العديد من الملفات، تأتي كرد فعل على الدور الروسي المهم والفاعل على الساحة الدولية، ودفاعها عن القانون الدولي ووقوفها في وجه السياسات اللا أخلاقية التي تنتهجها بعض الدول الغربية، ومحاولات هذه الدول خلق الفوضى بهدف التحكم في الدول الأخرى وإرادة شعوبها”.

كما عبّر الأسد عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس بوتين والمسؤولون في روسيا على مختلف المستويات من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الشعب السوري في ما وصفها بـ”الحرب ضد الإرهاب”.