كشفت مديرة إحدى دور الرعاية في ريف دمشق، عن أعداد الأطفال الذين يصلون إلى المأوى بعد العثور عليهم في الشوارع وعلى أعتاب المرافق العامة والمشافي في مختلف المحافظات السورية.
وقالت مديرة مجمع “لحن الحياة” لرعاية الطفولة في ريف دمشق، “هنادي الخيمي”، إن المأوى يستقبل ثلاث حالات لأطفال “لقطاء” شهرياً.
وأضافت “الخيمي” أن أي طفل “لقيط” يُعثر عليه يتم تحويله إلى دار الأيتام، مشيرةً إلى أن المجمع يُرسل الوثائق للسجل المدني بعد استلام الطفل لتسجيله، وفقاً لما نقلته إذاعة “ميلودي إف إم“.
وبيّنت مديرة المجمع أن هناك أسراً غير قادرة على الإنجاب تنتظر قدوم طفل جديد للمجمع، لتقوم بتربيته بموجب عقد إلحاق مبرم مع الوزارة، مؤكّدة أن الدار ألحقت نحو 50 طفلاً خلال عام 2021، دون إضافة الأطفال إلى دفتر العائلة.
وأشارت الخيمي إلى أن هناك حالة واحدة لطفلة “لقيطة” عثرت عليها والدتها بعد ستة أشهر من البحث، في حادثة وصفتها بـ “النادرة”.
وبحسب الخيمي فإن الأطفال يبقون في مجمع الرعاية حتى بلوغهن سن 18 عاماً، ليحدد بعدها خياره بالاستقلال، موضحة أن خروجه من الدار ليس شرطاً.
وسجّلت العاصمة دمشق، أواخر العام 2021، حالة تخلّت فيها امرأة عن طفلتها في سيارة أجرة، مرفقة معها ورقة تعتذر فيها عن ترك طفلتها بهذه الطريقة، متذرّعة بظروف جعلتها تضطر لهذا الفعل، في حين ترك رجل طفلتيه الصغيرتين في مستشفى المواساة أواخر حزيران الفائت، مع رسالة أوضح فيها أن الطفلتين لم تتناولا شيئاً منذ أيام، وأنهما بحاجة إلى الماء والطعام.