توافقت الدول الأوروبية على إصدار قائمة عقوبات جديدة تستهدف مرتزقة “جيش فاغنر” الروسي، ضمن قائمة سوداء تضم شخصيات وكيانات في النظام السوري، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة اليوم السبت 11 كانون الأول، أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيصدرون قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الاثنين المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ قرار اتخاذ إجراءات أوروبية ضدّ “فاغنر” يعكس اتساع العداء للموقف الروسي بعد اتهامات بحشد موسكو قواتها على حدود أوكرانيا تمهيداً لغزوها.
وأضافت أنّ تجدد التوتر الأوروبي ـ الروسي بسبب أوكرانيا من جهة وتدخل التنظيم السري في مالي من جهة ثانية أسهما في زيادة دعم الاتحاد الأوروبي لمعاقبة “فاغنر”وإدراجه ضمن قائمة العقوبات الخاصة بسوريا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في وقت سابق، إنّ”هناك توافق على اتخاذ تدابير مقيدة ضد هذه المجموعة (فاغنر). ستُقرر ما إن يُستكمل العمل على المستوى التقني. وسيتم تقييم اقتراحات محددة لتعيين الأفراد والكيانات”.
وبينما تقول منظمات غير حكومية وصحافيون إنّ روسيا تستخدم مرتزقة فاغنر لخدمة مصالحها تجنبا للغرق في مستنقع الحروب، ينفي الكرملين هذه الاتهامات.
وتعتبر عدة منظمات غير حكومية وصحافيون أن روسيا تستخدم «فاغنر» ومرتزقتها لخدمة مصالحها في الخارج من دون الغرق في مستنقع الحروب كما حصل للاتحاد السوفياتي في أفغانستان، الأمر الذي ينفيه الكرملين.
وكان أول ظهور لجيش المرتزقة المدرّب في أوكرانيا ثم سوريا التي وقّع نظامها بعد التدخل الروسي خريف 2019، مع شركة “إيفرو بوليس” التابعة ليفغيني بريغوجين المموّل لجيش فاغنر، والملقّب بـ”طباخ بوتين”، اتفاقا لحماية منشآت النفط والغاز واستعادتها من تنظيم “داعش” مقابل الحصول على 25 من المائة من عائداتها.
“تعذيب وذبح”
وفي العام الماضي، كشف مقاتل سابق في مجموعة فاغنر للمرتزقة الروس، بعضا من ممارسات المجموعة التي دخلت إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام بأمر من رئيسها بريغوجين، وقال المقاتل مارات جابيدولين الذي كان قد ترقّى إلى قائد سرية استطلاع في المجموعة، إنّهم دخلوا سوريا قادمين من روسيا عبر المطار دون أن يتم ختم جوازات سفرهم.
وأشار جابيدولين لصحيفة “ميدوزا” الروسية إلى أنّ تلك الخطوة ناجمة عن عدم رغبة موسكو بالاعتراف بزجّ مرتزقة روس في سوريا،
كما أكّد المقاتل المعروف بلقب “الجد مارتين” أنّ عناصرا من مجموعة المرتزقة عذّبوا جنديا سوريا في جيش النظام، قبل أن يقطعوا رأسه.