بحث
بحث
المقاتل في مجموعة فاغنر الروسية مارات جابيدولين ـ ميدوزا

ذبحوا جنديا لدى النظام.. مذكرات عن “فاغنر” الروسية في سوريا ممنوعة من النشر

وصف جيش النظام “بالتشكيل العاجز، والقطيع السوري”.

كشف مقاتل سابق في مجموعة فاغنر للمرتزقة الروس، بعضا من ممارسات المجموعة التي دخلت إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام بأمر من رئيسها يفجيني بريغوجين المعروف بلقب “طباخ بوتين”.

وقال المقاتل مارات جابيدولين الذي كان قد ترقّى إلى قائد سرية استطلاع في المجموعة، إنّهم دخلوا سوريا قادمين من روسيا عبر المطار دون أن يتم ختم جوازات سفرهم.

وأشار جابيدولين لصحيفة “ميدوزا” الروسية يوم أول أمس الخميس، إلى أنّ تلك الخطوة ناجمة عن عدم رغبة موسكو بالاعتراف بزجّ مرتزقة روس في سوريا.

وأكّد المقاتل المعروف بلقب “الجد مارتين” نظرا لسنّه (مواليد 1966) أنّ عناصرا من مجموعة المرتزقة عذّبوا جنديا سوريا في جيش النظام، قبل أن يقطعوا رأسه.

وقال داعيا إلى تجريم الفاعلين: “أربعة بلهاء ضربوا بمطرقة ثقيلة وقطعوا رأس جندي هارب”، واصفا الفاعلين بالغيلان المتعطّشة للدماء.

وأوضح جابيدولين أنّ القتل سببه محاولة الجندي الهروب من الجيش، وحتى يكون مصيره مرعبا لمن يفكّرون بترك جيش النظام.

وأضاف أنّ قائد المرتزقة ديمتري أوتكين، المكنى بـ”غاغنر”، حثّ “الساديين الأربعة” على جريمتهم، مؤكّدا أنّ تقديمهم إلى العدالة مستحيل لأن الكرملين لا يعترف بوجودهم في سوريا أصلا.

ووصف جابيدولين جيش النظام بـ”القطيع السوري”، مرفقا حديثه بوصفهم بالتشكيل العاجز، وأنّه لولا فاغنر لما تمكّنوا من السيطرة على مدينة تدمر عام 2016.

ومع إرسال مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا برعاية فاغنر، لفت جابيدولين إلى طريقة التعامل مع هؤلاء هناك، إذ يقول إنّه أرسل وحدةً سوريةً تدعى “صائدو داعش”، إلى ليبيا.

وهناك تلقى جابيدولين  اتصالا من قائد عسكري في ليببا يقول له: “اسمع، أولئك الذين أرسلتهم، هل يمكن استخدامهم كانتحاريين؟”.

وكان جابيدولين الذي قدم إلى سوريا عام 2015، أصيب عام 2016 في معارك تدمر بجروح بليغة، ثم قرّر نشر مذكراته في كتاب يحمل عنوانا فلسفيا “في نهر واحد مرتين”، وهو مقتبس من مقولة الفيلسوف اليوناني هيرقليطس “لا يخطو رجل في النهر ذاته مرتين”.

لكن تمّ منع طبع ونشر كتابه الذي يوثّق جرائم حرب ارتكبتها المجموعة المتّهمة بصلاتها الوثيقة بالكرملين عبر قائدها الملقّب بـ طباخ بوتين”.