قال وزير الزراعة الأسبق في حكومة النظام السوري، نور الدين منى، أول أمس الثلاثاء 7 كانون الأول، إنّ كبار المسؤولين والبعثيين في النظام، حصلوا على حصص مازوت من الدورة الأولى، تبلغ كل واحدة منها 2000 ليتر.
وأضاف منى في منشور على صفحته في فيسبوك: “على ذمّة الراوي، فإنّ الصهاريج توزّع المازوت من أجل الشوفاجات، لكبار مسؤولي الحزب والدولة ومن لف معهم”، لافتاً إلى أنّ “أصحاب الزواج السياسي نالوا حصصا أكبر” من حصّة الـ 2000 ليتر.
وأشار الوزير الأسبق تحت عنوان “صحن الصمود”، إلى أنّ خزان كل مسؤول في دمشق وبقية المحافظات يعادل حصص 40 عائلة سورية من “أبناء البطة السوداء”.
ونوّه منى الذي يقيم في سوريا، على أنّ العدد المعروف للمسؤولين ممن حصلوا على الحصص الكبيرة من المازوت، يتجاوز 100 شخص.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام، عمرو سالم، أنّ 70% من العائلات السورية لم تحصل على مازوت التدفئة منذ بدء توزيعه في آب الماضي.
وشدد سالم، في رسالة “عاجلة جدا” عبر الفاكس إلى المديريات، على إلزام موزعي المازوت بإيصال المادة إلى عنوان المواطن تحت طائلة العقوبة.
وبينما برّر سالم سبب تأخّر التوزيع بـ “قيام أصحاب الصهاريج وسيارات التوزيع بممارسات غير لائقة، تتمثل بالوقوف في أماكن بعيدة عن القطاع المستهدف، وطلب حضور المواطنين إليهم لتعبئة مخصصاتهم”، تشير المعلومات إلى تعمّد شركة محروقات الحكومية حرمان آلاف العائلات من المادة.
ويواجه السوريون الشتاء الحالي بحصص ضئيلة من المازوت، وبساعات تقنين تصل إلى 6 ساعات قطع مقابل ساعة وصل متقطّع، وسط تعذّر توفير أي وسيلة أخرى للتدفئة بسبب الأوضاع الاقتصادية.