ذكرت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية أنّ الجيش البلاروسي أبلغ مهاجرين سوريين عالقين على الحدود مع بولندا بأنّ عليهم اقتحام الحدود إلى أوروبا خلال 3 أيام، وإلا فإنّ الجيش سيعيدهم إلى دمشق، مشيرة إلى أنّ العودة تعني الموت أو السجن لدى النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن مهاجر في المخيم السوري قوله إنّ “شخصين جاءا إلى المخيم، أحدهما يرتدي زيا عسكريا والآخر بملابس مدنية، وأبلغا المهاجرين أن عليهم أن يقتحموا الجانب البولندي في غضون ثلاثة أيام”.
وقال الرجل الذي يرتدي ملابس مدنية للمهاجر ورفاقه: إن حرس الحدود البيلاروسي سيوفر لهم مخرجا مجانيا.
وفي حال لم يتم اقتحام الحدود، وعد الرجلان بنقل المهاجرين إلى مينسك وترحيلهم إلى وطنهم سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ قوات الأمن البيلاروسية تدرك أن النظام لا يرحب بعودة أي من السوريين الذين فرّوا إلى أوروبا باعتبارهم أعداء له، وقالت: “ربما لهذا السبب أتت قوات الأمن البيلاروسية إلى هؤلاء السوريين اليوم”.
وأضافت: “الجميع يفهم أن هؤلاء الناس لا يستطيعون العودة إلى وطنهم ، هناك سوف يُسجنون أو يموتون”.
وتتهم ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، بتهريب اللاجئين عمدا من الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا، من أجل الانتقام بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على النظام في أعقاب انتخابات بيلاروسية وصفتها هذه الدول بالمزورة.
وتظهر تسجيلات مصورة حشودا من المهاجرين على الحدود البولندية مع بيلاروسيا، وسط تشديد سلطات بولندا من إجراءاتها لمنع وصول المهاجرين وعبورهم إلى دول أوروبية رئيسية.
وزادت خلال الصيف الرحلات الجوية من مطار دمشق إلى مينسك، وهو ما أظهرته تسجيلات مصوّرة توضّح حشودا في المطار، قبل أن تعلن شركة أجنحة الشام تعليق الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا.
في المقابل، اتّجه سوريون من تركيا والعراق ودول أخرى إلى بيلاروسيا، بينهم لاجئون، ومطلوبون للنظام لأسباب مختلفة.