أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام، عمرو سالم، أمس الجمعة، أنّ 70% من العائلات السورية لم تحصل على مازوت التدفئة منذ بدء توزيعه في آب الماضي.
وشدد سالم، في رسالة “عاجلة جدا” عبر الفاكس إلى المديريات، على إلزام موزعي المازوت بإيصال المادة إلى عنوان المواطن تحت طائلة العقوبة.
وتبلغ حصّة كل عائلة 200 ليتر مقسّمة على أربع دفعات كل واحدة 50 ليترا من المازوت، إلا أنّ نسبة العائلات التي وصلت إليها الحصص بلغت 30% بعد 4 أشهر من بدء توزيع المادة.
ولفت وزير التجارة إلى أنّ السبب في تأخير وبطء عملية التوزيع “قيام أصحاب الصهاريج وسيارات التوزيع بممارسات غير لائقة، تتمثل بالوقوف في أماكن بعيدة عن القطاع المستهدف، وطلب حضور المواطنين إليهم لتعبئة مخصصاتهم”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، حرمت مؤسسة محروقات آلاف العائلات من مازوت التدفئة المخصص للشتاء الحالي.
وقال مصدر مطّلع لصوت العاصمة، إنّ المؤسسة اتّخذت قرار الحرمان وأخطرت المواطنين برسائل نصية تفيد بأنّهم استلموا مخصصات أكبر من تلك المحددة.
وجاء قرار الحرمان بعد أن خفّضت المؤسسة دون إعلام رسمي، مخصصات العائلات من 200 إلى 100 ليتر من المازوت، حيث تم احتساب العائلات التي حصلت على الحصص القديمة قبل صدور القرار محرومة من الحصص الجديدة، وهو ما اعتبره مواطنون تلاعبا بالتوزيع.
وتشير المعلومات إلى أنّ “مشكلة العنوان” تعد من الذرائع الأساسية التي تستخدمها “محروقات” لتبرير عدم وصول المخصصات لأصحابها، وهو ما تؤكّده رسالة وزير التجارة.
وفي عام 2019، حُرمت أكثر من 8 آلاف عائلة من أهالي منطقة وادي بردى بريف دمشق، من مازوت التدفئة، بسبب مشكلة في العنوان الذي لم يظهر على الكومبيوتر، وفقاً لتصريحات مدير محروقات ريف دمشق “جهاد أبو حوا”، مدعياً أنها مشكلة غير مقصودة.