أصدرت محكمة ألمانية حكماً قابلا للطعن، يقضي بسجن مواطن ألماني لمدة تصل إلى نحو 5 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية، بسبب اعتدائه على لاجئ سوري قاصر قبل شهور.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنّ محكمة مدينة إرفورت قضت بسجن رجل ألماني (41 عاما)، لمدة 4 سنوات وتسعة أشهر، بعد إدانته بالأذى الجسدي الخطير وإلحاق الضرر وإهانة سوري يبلغ من العمر 17 عاما.
وبينما اعترف بالجريمة في بداية المحكمة واعتذر عنها، نفى الرجل الألماني مع محاميه أن يكون الفعل الذي اقترفه بدوافع عنصرية، متّهما الشاب السوري باستفزازه، وأن ذلك حصل بتأثير الكحول والمخدرات.
غير أنّ القاضي رفض ادعاءات الرجل ودفاع محاميه، مؤكّدا أن السوري لم يرتكب أي خطأ.
وثبت في المحكمة أنّ الرجل الألماني وجه للشاب السوري ضربات وركلات موجهة في رأسه وشتمه بطريقة غير إنسانية، وعانى الشاب بعدها من إصابات خطيرة بالإضافة إلى الصدمات النفسية الهائلة.
وقال القاضي بحسب الوكالة: “إن الرجل البالغ من العمر 41 عاماً ليس صفحة بيضاء، بل مذنب بارتكاب جرائم عدة، ولذلك سيتعين عليه أيضاً تحمل التكاليف القانونية ودفع تعويضات مالية عن الألم والمعاناة بقيمة 5 آلاف يورو”.
ولفتت الوكالة إلى أنّ الحكم ليس ملزما قانونا بعد، كما أنّ محامي الدفاع أعلن بعد النطق بالحكم أنّه سيستأنف أم المحكمة.
وأثار تعرّض قاصر سوري لاجئ في ألمانيا للضرب والشتائم في محطة الترام بنيسان الماضي موجة غضب وانتقادات في الأوساط الألمانية، مع الإشارة إلى أنّ الحادثة عنصرية.
واعتبر رئيس ولاية تورينغن، الاعتداء بالمثير للاشمئزاز، واصفا الرجل بالجبان الذي يكون قويا وعدوانيا على الأشخاص العزل.
