نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا أعده دان صباغ، قال فيه إن قاعدة استخباراتية لسلاح الجو الملكي البريطاني قد تكون مرتبطة بالغارة الجوية التي قتلت الجنرال قاسم سليماني.
فقد توصل البحث إلى “احتمال” استخدام قاعدة “مينويث هيل” للمساعدة في الاغتيال المثير للجدل، وفقاً لما ترجمته صحيفةالقدس العربي.
وقالت الصحيفة إن ناشطين طالبوا وزراء الحكومة البريطانية بتوضيح دور القاعدة الأمنية في منطقة يوركشاير في الغارة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، والزعيم في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. وجاءت مطالب الناشطين بعد نشر تقرير أثار عدة أسئلة حول الدول البريطاني في الهجمات الأمريكية.
وتوصل البحث إلى “احتمال” أن قتل سليماني العام الماضي جاء بعد معلومات من القاعدة البريطانية، وهي نقطة مراقبة لوكالة الأمن القومي الأمريكي. كما أثار البحث أسئلة حول دور العاملين البريطانيين في القاعدة وإن كان لهم دور في الغارات القاتلة، خاصة في اليمن وباكستان والصومال، وهي محاور حرب لم تشترك فيها بريطانيا بشكل رسمي.
واشتكى بارنبي بيس، المحقق الاستقصائي في التقرير، من أن القوات البريطانية والأمريكية تعمل من “مينويث هيل” بعيدا عن الأنظار والمحاسبة، وأنه بدون تغيير “فستظل أنظمة الرقابة الأورويلية وعمليات القتل خارج القانون التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة، مستمرة”.
وتم تقديم التقرير في لقاء خاص لحملة محاسبة مينويث هيل، وطالب “بمحاسبة أي نشاط عسكري أمريكي أو وكالة أمريكية أمنية تعمل من مينويث هيل بناء على القانون البريطاني”.
وتقع مينويث هيل على بعد 8 أميال من هاروغيت على أطراف يوركشاير ديلز، المعروفة بقباب الغولف الكبيرة المميزة وفي داخلها أجهزة رادار. وهي اسمياً قاعدة تابعة لسلاح الجو البريطاني، لكنها أكبر موقع خلف البحار تابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية، ويعمل فيه 600 عسكري أمريكي و500 مدني بريطاني.
وكشفت الوثائق التي سربها المحلل السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودين، أن مينويث هيل هي جزء من شبكة تنصت تقوم بجمع بيانات من ملايين الحسابات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وتحديدها على الأرض.