كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ جمهورية فانواتو (جزيرة في جنوب المحيط الهادئ)، سحبت الموافقة على الجنسية لرجل الأعمال المقرّب من النظام السوري والمدرج على اللائحة الأمريكية السوداء، عبد الرحمن خيتي.
وقالت الصحيفة في تقرير اليوم الخميس 19 آب، إنّ فانواتو أسقطت الجنسية عن خيتي الذي أعطته الموافقة للحصول على جواز سفرها في وقت سابق من العام الجاري.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ القرار جاء بعد تحقيق نشرته عن وجود شخص معاقب أمريكيا من بين أكثر من 2000 شخص اشتروا جوازات سفر من الجمهورية، ضمن قانون الاستثمار المثير للجدل.
ويُعتقد أن عبد الرحمن خيتي هو أول فرد تمت الموافقة عليه للحصول على جنسية فانواتو بموجب برنامج دعم التنمية، الذي يسمح للمواطنين الأجانب بشراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أمريكي.
ونقلت الصحيفة تصريح رئيس لجنة المواطنة في فانواتو، رونالد وارسال، لإحدى الشبكات: “إن الموافقة على جنسية خيتي أُلغيت الأسبوع الماضي بعد أن توصلت فحوصات أخرى إلى وجود عقوبات أمريكية ضد بعض أعماله”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الأخوين خيتي يعيشون بأسلوب حياة فخم على الرغم من أن سوريا تعاني من أسوأ انهيار اقتصادي في تاريخها الحديث، فهما يربون الخيول الأصيلة، ويسافرون على متن طائرات خاصة وسيارات رياضية.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت الغارديان في تحقيق إنّ من بين الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية، محافظ ريف دمشق السابق “علاء إبراهيم”، ورجل الأعمال السوري “خالد الأحمد”، وهو مستشار مقرب من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، إلى جانب رجل الأعمال السوري “عبد الرحمن خيتي”، الذي حصل على الجنسية بعد أسابيع قليلة من فرض الولايات المتحدة عقوبات على عدد من أعماله.
وأصدرت فانواتو ما يقرب من 2200 جواز سفر في عام 2020 من خلال هذه البرامج أكثر من نصفها (حوالي 1200) لمواطنين صينيين، وكانت الجنسية الأكثر شيوعاً للمتلقين بعد الصينية، هي النيجيرية والروسية واللبنانية والإيرانية والليبية والسورية والأفغانية، وكان من بين المتقدمين 20 شخصاً الولايات المتحدة وستة أستراليين وحفنة من أوروبا.
وينحدر عبد الرحمن خيتي من مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهو شقيق عامر الذي ظهر اسمه فجأة كرجل أعمال مقرّب من النظام وعضو مجلس شعب عن محافظة ريف دمشق.
وتشير تقارير إلى أنّ عامر خيتي غادر سوريا إلى مصر في بداية 2011، ومكث فيها أربع سنوات قبل أن يعود في العام 2018، على إثر تصفية نشاط المعارضة في ريف دمشق الشرقي وترحيلها إلى إدلب، والتي كان من بينها أغلب أفراد عائلة خيتي، حيث يقول موالون للنظام إن أخاه عبد الرحمن، كان أمين سر لدى جيش الإسلام، كما أن لديه أخ آخر يعمل في تجارة المخدرات.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، أدرجت الولايات المتحدة، عامر خيتي على لائحة العقوبات كما أدرجت مجموعة خيتي القابضة لأنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة عامر، بالإضافة إلى خمسة كيانات منها: شركة العامر لصناعة الخرسانة والحجر، والعامر لصناعة البلاستيك، شركة الليث الذهبي لخدمات النقل والشحن، والعامر للتطوير والاستثمار العقاري. وشركة جود لاند.