بحث
بحث
العطش يهدد محاصيل الغوطة الشرقية بالتلف ـ صوت العاصمة

العطش يهدد المحاصيل الزراعية في الغوطة الشرقية

في ظل أزمة المحروقات وما نتج عنها من ارتفاع غير مسبوق بسعر المازوت اللازم لعملية استجرار مياه الري

أعرب مزارعون في الغوطة الشرقية عن مخاوفهم من تلف محاصيلهم في الموسم الصيفي، بسبب عجزهم عن سقايتها، في ظل أزمة المحروقات التي تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري.

ونقل مراسل صوت العاصمة عن مزارعين قولهم، إنّ الموسم الصيفي مهدد بالتلف هذا العام، لعدم توفّر المحروقات اللازمة لري المحاصيل.

ولفت المزارعون إلى العجز عن توفير مادة المازوت المشغلة لمضخات الري ومولدات الكهرباء لاستجرار مياه الآبار الارتوازية.

وأكّد مراسلنا أنّ مادة المازوت إن توفّرت في السوق السوداء فإنّ سعر الليتر يتخطّى 3500 ليرة سورية، فيما تحتاج أصغر مضخّة ري إلى 2 ليتر في الساعة الواحدة.

وأشار مراسلنا إلى أنّ بعض المزارعين اضطروا لقطاف بعض المحاصيل قبل تمام نُضجها خوفاً من خسارتها كليّاً.

في سياق متّصل، سجّلت أسعار بعض المحاصيل كالفول والبازلاء (منخفضة الجودة) ارتفاعاً ملحوظاً بحسب المراسل.

حيث تجاوز سعر بعض هذه المحاصيل كالفول والبازلاء، ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

ويأتي هذا الارتفاع في ظل أزمة المحروقات، وهيمنة شركات الكونسروة على الأصناف ذات الجودة العالية بهدف تعليبها وتصديرها.

واحتكرت شركات عدّة للصناعات الغذائية (الكونسروة) أكثر من 80 بالمئة من المحاصيل الزراعية الموسمية التي تشتهر الغوطة الشرقية بإنتاجها، وذلك بغية تصديرها إلى خارج سوريا.

وقالت مصادر صوت العاصمة في وقت سابق من العام الماضي، إنّ الشركات اتّفقت مع المزارعين في الغوطة الشرقية بشكل مسبق على شراء محاصيلهم، كما تكفّلت بتأمين المستلزمات الأساسية من بذور وسماد ومادة المازوت اللازمة لاستجرار مياه الري من الآبار الارتوازية.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير