أكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا سيتأخّر بالوصول إلى سوريا، مشيرةً إلى مواصلة عملها مع الشركاء لمكافحة انتشار الفيروس وتأمين اللقاحات للبلاد التي تشهد تصاعداً في منحى الإصابات.
وجاء في بيان للمنظمة العالمية أمس الأربعاء 31 آذار، أنّ وصول اللقاح كان متوقعا في نيسان، غير أنّ إنتاج مصل أسترازينيكا لم يكن كافيا لتلبية الطلب العالمي، مما أدّى إلى “تأخّر توفيره لسوريا”.
وتوقّعت المنظمة أن تتلقى سوريا 912 ألف جرعة من اللقاح بموجب منصّة كوفاكس، كما سيتم تخصيص 224ألف جرعة لشمال غرب سوريا.
وشدّدت المنظمة على أنّ خطّتها بتوزيع اللقاحات تشمل جميع الأراضي السورية على اختلاف الجهات المسيطرة.
وتهدف المنظمة إلى تطعيم 20% من السكان بحلول نهاية العام الجاري (2021)، بالإضافة إلى “العاملين الصحيين الذين سيتم استهدافهم باللقاح في المرحلة الأولى”.
وكذلك “كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مشتركة ومعلمي المدارس، وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عمال أساسيون آخرون في المرحلة الثانية”.
وتستخدم المنظمة في التطعيم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية العامة كنقاط لتقديم الخدمات، جنبا إلى جنب مع الفرق المتنقلة في جميع أنحاء البلاد.
وتنشر المنظمة واليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، 200 مراقب مستقل في جميع المحافظات لتقييم أداء الفرق ومعدلات تغطية التطعيم.
وتصاعد منحنى الإصابات في مناطق سيطرة النظام، حيث تصدّرت العاصمة دمشق وريفها قائمة الإصابات بالفيروس وفقاً للبيانات اليومية الصادرة عن وزارة الصحة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا الأحد الماضي، بدأنا “بإحالة المرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة من دمشق وريف دمشق إلى مستشفيات محافظة حمص نتيجة إشغال كافة أسرة العناية المشددة في دمشق وريفها بالمرضى بنسبة 100 بالمئة”.
وأعلن النظام عن تسلّم أول دفعة من اللقاح المضاد لكورونا في 25 شباط الماضي، من دولة صديقة لم يسمّها، وقالت وزارة الصحة إنّ الكمية مخصصة للعاملين في القطاع الصحي، ممن هم على تماس مع المصابين بالفيروس.
وسجّلت حكومة النظام لقاح سبوتنيك V ووافقت على استعماله في الأراضي السورية، في 22 من شباط الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال سفير النظام لدى روسيا، رياض حداد، إنّ دفعة جديدة من لقاح سبوتنيك V الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد، ستصل دمشق في نيسان المقبل.
ولفت حداد إلى أنّ “وزارة الصحة تلقّت تعهّداً من الجانب الروسي بتزويدها بجرعات إضافية من اللقاح، قد تصل خلال نيسان المقبل”.
