أعلن المنسق العام لـ “هيئة التنسيق الوطنية” حسن عبد العظيم، عن موعد عقد المؤتمر التأسيسي لما يُسمى “الجبهة الوطنية الديمقراطية- جود” الذي كان من المقرر عقده في السابع والعشرين من آذار الجاري، مبيّناً أنه سيُعقد خلال نيسان المقبل في دمشق.
وقال عبد العظيم إن استخبارات النظام حاصرت مكان انعقاد المؤتمر صباح السبت الفائت، قبل ساعتين على موعد انعقاده، ومنعت أعضاء الجبهة من الدخول إلى المبنى، كما طالبت المراسلين الإعلاميين الحاضرين في مكان المؤتمر المغادرة على الفور، بما فيهم فريق قناة الميادين وصحافية روسية، وفقاً لما نقلته صحيفة المدن اللبنانية.
وأضاف عبد العظيم: “كان لدينا معطيات تشير إلى احتمال عرقلة النظام، ففي ليلة الجمعة، وردت اتصالات من جهات أمنية لشخصيات مشاركة في المؤتمر، بمضمون تهديدي، وصباحاً اقترن التهديد بالفعل”.
ورأى المنسق العام للهيئة أن الاهتمام الواسع الذي حظي به المؤتمر كان من أبرز الأسباب التي دفعت النظام لتعطيله، إضافة لإبداء عدد من الكيانات والقوى الرغبة بالانضمام له، مضيفاً: “أحدثت الرؤية السياسية لـ “جود” ضجة واسعة، والواضح أنها مثلت تحدياً للنظام”.
وأشار عبد العظيم إلى أن النظام منع عقد المؤتمر بذريعة عدم حصول الهيئة على ترخيص من لجنة شؤون الأحزاب، موضحاً: “قدّرنا أن اللجنة لن تمنحنا الترخيص مع رؤية سياسية بسقف مرتفع، والأهم أننا لن نحتاج هنا إلى التذكير بموقفنا من النظام، واتفاقنا على ضرورة تغييره، لأن سياساته الخاطئة هي التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه”.
وأكّد عبد العظيم في حديثه لـ “المدن” أن الهيئة ترفض إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لأنها تقطع الطريق على الحل السياسي الذي تحدده القرارات الأممية، معتبراً أن الانتخابات ستعطي النظام ولاية جديدة، وهو عاجز عن تلبية مطالب واحتياجات الشعب السوري.
ورحب المنسق العام للهيئة بدعوة رئيس الائتلاف المعارض “نصر الحريري” الذي أكّد فيها استعداده تقديم أي مساعدة، كون “هيئة التنسيق الوطنية” تُعتبر شريكة للائتلاف في هيئات التفاوض”.
وكشفت الهيئة صباح السبت 27 آذار، منع استخبارات النظام من عقد المؤتمر التأسيسي لما يُسمى “الجبهة الوطنية الديمقراطية”، بعد تلقي المنسق العام قراراً يقضي بمنع عقد المؤتمر بسبب عدم وجود موافقة من وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، في قال حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي، إن استخبارات النظام طوّقت مكان انعقاد المؤتمر في دمشق، ومنعت الوافدين ووسائل الإعلام من التواجد في المحيط أو الدخول إلى المكتب.
وأعلنت الهيئة في وقت سابق عن عقد مؤتمر يضم عدداً من قوى المعارضة الداخلية، لإعلان تأسيس الجبهة الوطنية الديموقراطية (جود) والذي سيضم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي بكافة مكوناتها، وحزب التضامن، والحركة التركمانية، والمبادرة الوطنية في السويداء، إضافة إلى الحزب التقدمي الكردي وتيار بدنا وطن، ورابطة الشيوعيين في السويداء، وتيار المواطنة وحزب الوحدة الكردي.