سجّلت العاصمة دمشق، مساء أمس، العديد من النزاعات والشجارات التي دارت بين المتواجدين على طوابير الانتظار بالقرب من محطات الوقود، أُصيب خلالها 9 أشخاص بجروح متفاوتة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن شتائم أطلقها العديد من الأشخاص طالت حكومة النظام والمسؤولين، خلال شجار دار بين عناصر تابعين لميليشيا “الدفاع الوطني” وآخرين يتبعون لوزارة الداخلية، بالقرب من مدخل محطة وقود “الجلاء” في منطقة المزة.
وأضاف المراسل أن مشادات كلامية دارت بين أحد عناصر الدفاع الوطني وآخر من عناصر الشرطة، أثناء محاولة الأول دخول المحطة، مبيّناً أنها تطورت لتصل للعراك بالأيدي بين عناصر الدوريتين.
شجار آخر دار بين عدد من السائقين في طابور الانتظار بالقرب من محطة وقود “المجتهد”، استُخدم فيه الأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة 5 شبان، بحسب مراسل صوت العاصمة.
وأشار المراسل إلى أن شجاراً آخر وقع عند مدخل محطة وقود “المهايني”، أُصيب خلاله اثنين من السائقين بعدة طعنات، لافتاً إلى أن الشجار دار على خلفية محاولة سائقي الدراجات النارية الحصول على البنزين قبل السيارات.
مصدر أهلي في دمشق قال لـ “صوت العاصمة” إن عناصر أحد الضباط أقدموا على ضرب سائق وتكسير سيارته في محطة وقود “نزهة” في حي برزة، بعد مشادة كلامية دارت بين السائق والضابط.
وبحسب المصدر فإن شاباً آخراً أُصيب بعدة جروح، جراء إقدام أحد موظفي محطة وقود “الشام” على أوتوستراد الفيحاء، على ضربه بعصاة أثناء وقوفه في طابور انتظار المحطة.
خلافات وشجارات عديدة دارت بين السائقين في مختلف محطات الوقود في دمشق قبل يومين، منها وصل حد العراك بالأيدي وأخرى استُخدم فيها العصي والسكاكين، أُصيب خلالها سائق سيارة أجرة “تاكسي” لطعنة بسكين من قبل شخص مجهول بالقرب من محطة “حاميش”.
وشهدت محطات الوقود في العاصمة دمشق، ازدحاماً كبيراً في طوابير انتظار مادة البنزين، عقب انتشار شائعات بين الأهالي حول قرار تخفيض مخصصات البنزين، وذلك قبل ساعات من إعلان القرار رسمياً، وصل طول الطابور خلالها لمئات الأمتار، في حين تجاوزت تسعيرة الدخول السريع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية لكل سيارة.
وأصدرت لجنة المحروقات في محافظة دمشق، يوم أمس، قراراً يقضي بتخفيض مخصصات البنزين بنسبة 50%، لتُصبح الكمية المخصصة للسيارات السياحية الخاصة 20 ليتراً كل 7 أيام، والسيارات العامة 20 ليتراً كل 4 أيام، فيما أوقفت تزويد “السرافيس” بالمازوت المخصص حتى إشعار آخر، مبررة قرارها بانخفاض تزويد المحافظة بالمحروقات.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
