واصلت استخبارات النظام، حملات التجنيد الإجباري التي أطلقتها في الغوطة الشرقية منذ أواخر منتصف الشهر الفائت، والتي اقتادت خلالها عشرات الشبان من أبناء المنطقة المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية في جيش النظام.
وقال مراسل صوت العاصمة إن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، استخدمت عدّة سيارات إسعاف في تنفيذ عمليات الدهم التي تُجريها في مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأضاف المراسل أن إحدى الدوريات نفّذت عملية دهم اعتقلت خلالها ستة شبان من قاطني حي “الطاحون” في كفربطنا، مستخدمة سيارة إسعاف تابعة لمشفى “الأهلي التخصصي”.
وأشار المراسل إلى أن دوريات أخرى استخدمت عدة سيارات إسعاف تتبع لمنظومة الإسعاف السريع في تنفيذ عمليات دهم واعتقال في مدينة دوما وبلدتي سقبا وجسرين.
وبيّن المراسل أن الدوريات اتبعت خطة استخدام سيارات الإسعاف في مداهماتها، بعد تواري الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية عن الأنظار فور دخول دوريات الأمن العسكري والشرطة العسكرية إلى بلداتهم، مؤكداً أن جميع العناصر يرتدن اللباس المدني خلال تنفيذ عملياتهم.
استخبارات النظام بدأت حملة التجنيد الإجباري في الغوطة الشرقية في السابع والعشرين من كانون الثاني، داهمت خلالها العديد من محلات الحلاقة الرجالية، وبعض صالات الألعاب في المنطقة، تزامناً مع إقامة حواجز مؤقتة في أحيائها، واقتادت أكثر من50 شاباً من أبناء وقاطني المنطقة لتجنيدهم إجبارياً.
وتابعت الدوريات حملتها لعدة أيام في بلدات “المليحة” و”زبدين” و”دير العصافير” و”حتيتة التركمان”، اعتقلت خلالها ما يقارب الـ 30 شاباً من أبنائها، إضافة لاعتقال 30 شاباً أيضاً من أبناء بلدة “زملكا” خلال الحملة ذاتها.
ووثّق فريق صوت العاصمة، 39 حملة أمنية أطلقتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية في دمشق وريفها بهدف القبض على الشبان المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية، جنّدت خلالها ما لا يقل عن 694 شاباً إجبارياً في جيش النظام السوري، خلال عام 2020.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير