قُتل أحد العناصر الذين جنّدتهم روسيا من قاطني ريف دمشق، بعد أقل من شهر على وصوله إلى ليبيا، للقتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر”.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن اللاجئ الفلسطيني “إسماعيل حسين” البالغ من العمر 30 عاماً، والقاطن في مخيم “جرمانا” بريف دمشق، قُتل متأثراً بجراحه جراء اصابته بصاروخ استهدف العربة التي كانت تقله في مدينة سرت الليبية.
ونقلت مجموعة العمل عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة” قولها إن “إسماعيل” نُقل إلى ليبيا قبل قرابة الـ 14 يوماً، برفقة مجموعة جنّدتها روسيا للقتال في ليبيا.
القوات الروسية جنّدت المئات من أبناء ريف دمشق وأحيائها الجنوبية خلال العام الفائت، ونقلتهم إلى ليبيا للقتال وفق عقود تتراوح مدتها بين 3 إلى 6 أشهر، وبراتب شهري تراوح بين 1000 إلى 2000 دولار أمريكي.
وقدمت القوات الروسية في وقت سابق، عرضاً لذوي المعتقلين من أبناء المنطقة، ضمنت فيه إطلاق سراح المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، وشطب الملفات الأمنية وبرقيات الاعتقال الصادرة بحق أبناء بلدات جنوب دمشق المطلوبين للأفرع الأمنية، مقابل القتال في ليبيا إلى جانب قوات “خليفة حفتر”.
وفُقد نحو 45 عنصراً من أبناء ريف دمشق في الأراضي الليبية، وانقطع الاتصال مع ذويهم بشكل كامل منذ عدة أشهر، دون ورود أي معلومات عن مصيرهم رغم انتهاء مدة عقودهم القتالية، كما أن أسماءهم لم ترد ضمن قوائم القتلى، فيما رجّح بعض العناصر العائدين من ليبيا، أن يكون المختفين هربوا إلى إحدى الدول المجاورة عبر الصحراء، وآخرين قالوا إن احتمالية قتلهم أثناء محاولة الهرب واردة ضمن الاحتمالات.