بحث
بحث
45 مختفٍ بين مقاتلي ريف دمشق في ليبيا
دورية روسية في بلدات جنوب دمشق- أرشيف صوت العاصمة

45 مختفٍ بين مقاتلي ريف دمشق في ليبيا

لم ترد أسماؤهم ضمن قوائم القتلى، والقوات الروسية امتنعت عن التوضيح!

كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن اختفاء 45 مقاتلاً من أبناء ريف دمشق، الذين جندتهم روسيا للقتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا سابقاً.

وقالت المصادر إن 45 عنصراً فُقدوا في الأراضي الليبية، وانقطع الاتصال مع ذويهم بشكل كامل منذ عدة أشهر، مشيرةً إلى أنهم لم يعودوا مع الدفعات الثلاث التي عادت إلى سوريا بعد انتهاء مدة عقود القتال.

وأكّدت المصادر أن المفقودين لم ترد أسماؤهم بين قوائم القتلى، لافتةً إلى أن المجموعات العائدة من ليبيا، والبالغ عدد عناصرها قرابة الـ 1500 عنصراً، لم تدلِ بأي معلومات عن مصيرهم.

أهالي العناصر المفقودين طالبوا القوات الروسية بالكشف عن مصير أبنائهم، إلا أن الأخيرة امتنعت عن الإدلاء بأي معلومة حول الاختفاء.

ورجّح بعض العناصر العائدين من ليبيا، أن يكون المختفين هربوا إلى إحدى الدول المجاورة عبر الصحراء، وآخرين قالوا إن احتمالية قتلهم أثناء محاولة الهرب واردة ضمن الاحتمالات.

ووصلت الدفعة الثالثة من عناصر تسويات ريف دمشق الذين نقلتهم روسيا للقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا، خلال حزيران الفائت، إلى الأراضي السورية صباح الأول من تشرين الأول الجاري، بعد قضاء مدة ثلاثة أشهر في الأراضي الليبية.

عدد كبير من العناصر الذين نُقلوا للقتال في لبيبا قرروا تجديد عقودهم مع القوات الروسية دون العودة إلى سوريا، خوفاً من ملاحقتهم أمنياً، بعد تنصّل القوات الروسية من وعودها بمسح سجلات العناصر من كافة الأفرع الأمنية، في حين امتنعت استخبارات النظام عن إلغاء برقيات الاعتقال الصادرة بحق المقاتلين سابقاً.

وقدمت القوات الروسية في وقت سابق، عرضاً لذوي المعتقلين من أبناء المنطقة، ضمنت فيه إطلاق سراح المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، وشطب الملفات الأمنية وبرقيات الاعتقال الصادرة بحق أبناء بلدات جنوب دمشق المطلوبين للأفرع الأمنية، مقابل القتال في ليبيا إلى جانب قوات “خليفة حفتر”.

الدفعة الأولى من مقاتلي ريف دمشق في ليبيا، عادت في الخامس عشر من آب الفائت، بعد انتهاء مدة عقود القتال المبرمة قبل ثلاثة أشهر، والبالغ عدد عناصرها 300 عنصراً، معظمهم من أبناء مدن وبلدات ريف دمشق الغربي، والغوطة الشرقية، وآخرين من أبناء جنوب دمشق.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير