أعلنت السلطات البريطانية، أمس الأحد 18 كانون الثاني، إرسال 100 مدرعة للجيش اللبناني، لضبط الشريط الحدودي مع سوريا.
وقالت السفارة البريطانية في لبنان بتغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن سفينة المملكة المتحدة التي تقل المدرعات أبحرت من الساحل الجنوبي متجهة إلى لبنان.
وأضافت الوزارة أن السفينة تحمل مدرعات من طراز “Land Rover RWMIK”هبة إلى الجيش اللبناني، مبيّنة أنها ستعزز دور أفواج الحدود البرية وتساهم بالاستقرار على الحدود اللبنانية.
وقالت السفارة البريطانية في بيان لها، إن قيمة المدرعات المذكورة تصل إلى 1.5 مليون جنيه إسترليني، مشيرةً إلى أنه ستساعد الجيش اللبناني على التصدر لعمليات التهريب والعبور عبر الحدود إلى سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وأوضح البيان أن المملكة المتحدة قدمت الدعم مؤخراً، لانتشار 4 أفواج حدودية في لبنان، وبناء أكثر من 75 برج مراقبة، وقدّمت 350 مركبة نوع “لاند روفر”، إضافة لتدريب 11 ألف عناصر لمنع تسلل المهربين والمتطرفين من سوريا.
ومن جهته، قال القائم بأعمال السفارة في لبنان “مارتن لنغدن”: “يسعدني مساهمة بلادي في هذه الهبة، إذ ستحدث هذه المركبات فرقا حقيقيا في عمل أفواج الحدود البرية، لضمان حياة أكثر أمننا”.
تنتشر على الحدود السورية اللبنانية، خمسة معابر رسمية إضافة لعشرات المعابر غير الشرعية على طول الشريط الحدودي، استخدمت لتهريب البضائع والمحروقات بين البلدين، إضافة لاستخدامها في نقل الأسلحة والميليشيات الأجنبية إلى سوريا من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني خلال السنوات الماضية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، مقاطع فيديو توثق عبور صهاريج محملة بمواد نفطية كانت في طريقها إلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية، في الوقت الذي يشهد فيه لبنان إقفالاً تاماً في إطار الخطة الحكومية للحد من تفشي فيروس كورونا، في حين قالت صحيفة اندبندنت عربية أكثر من 100 صهريج من النفط يُهرب يومياً إلى سوريا عبر ممرات غير شرعية، بكمية تتجاوز مليوني ليتر من المازوت يهرب يومياً.
