ألغت المؤسسة السورية للتجارة، مخصصات الأطفال الفلسطينيين من المواد التموينية المحدّدة ضمن آلية التوزيع عبر تطبيق “البطاقة الذكية”.
وأكّدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، في تقرير نشرته أمس، السبت 26 كانون الأول، أن السورية للتجارة شطبت أسماء الأطفال الفلسطينيين دون سن الخامسة عشرة، من قوائم التوزيع.
أحد قاطني منطقة “سبينة” جنوبي دمشق، قال إن مخصصات عائلته انخفضت من خمسة أشخاص إلى شخصين فقط، أثناء نقل بطاقته إلى سجلات محافظة القنيطرة المسؤولة عن منطقة “سبينة”، مشيراً إلى أنه حصل على بطاقته من سجلات ريف دمشق قبل سنوات، أثناء نزوحه إلى مدينة صحنايا.
وأضاف في حديثه لمجموعة العمل: “قمت بمراجعة مركز التسجيل، فطلبوا مني إحضار بيان عائلي لإعادة تسجيل أطفالي الثلاثة، وأعمارهم خمس سنوات وثلاث سنوات وسنة واحدة، إلا أن موظفة المركز طلبت مني العودة إلى مؤسسة اللاجئين لإضافة الأرقام الوطنية لإتمام عملية استعادة مخصصات الأطفال”.
وبحسب اللاجئ الفلسطيني فإن الفلسطينيين في سوريا لا يحصلون على أرقام وطنية إلا عند حصولهم على الهوية الشخصية في سن الخامسة عشرة، مؤكداً أن موظفة المركز رفضت إعادة تسجيل الأطفال دون الحصول على أرقام وطنية.
الشركة المشغلة لتطبيق “البطاقة الذكية” برّرت إجراء شطب الأطفال الفلسطينيين دون سن الخامسة عشرة، بأن نظام البطاقة مصمم للعمل بناء على الرقم الوطني الذي يمنح للسوريين فور تسجيلهم، بهدف ضبط الأعداد والتوزيع، دون تقديم أي من الحلول لمشكلة الرقم الوطني للفلسطينيين.
وكشف موقع صوت العاصمة في وقت سابق، عن قرار اتخذته المؤسسة السورية للتجارة، يقضي بإلغاء مخصصات بعض المواد الغذائية للأطفال دون 12 عاماً، دون الإعلان عنه بشكل رسمي، لا سيما مواد الرز والسكر والشاي والزيت.
