بحث
بحث
من دمشق إلى تل أبيب.. خبير إسرائيلي يتحدث عن رسائل "متضاربة" من قصر الأسد
إنترنت

من دمشق إلى تل أبيب.. خبير إسرائيلي يتحدث عن رسائل “متضاربة” من قصر الأسد

ثلاث رسائل صدرت في الفترة الماضية أبرزها حديث الأسد عن التفاوض مع إسرائيل، وعدم إحداث الضجيج حيال التطبيع الخليجي

تحدّث خبير عسكري إسرائيلي عن رسائل “متضاربة” من القصر الرئاسي في سوريا خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى كلام رأس النظام السوري بشار الأسد عن إجراء مفاوضات مع إسرائيل.

وكان الأسد أكّد في لقاء مع وكالة روسية في الثامن من الشهر الجاري،  أنّه يمكن إقامة علاقة طبيعية مع إسرائيل “عندما نستعيد أرضنا”.

وقال أمير بار شالوم في مقال على موقع “زمن إسرائيل”، إنّه “تم إرسال رسائل متضاربة في الأسابيع الأخيرة من القصر الرئاسي في دمشق، فالأسد يحاول إعادة تجميع ما تبقى من سوريا بعد تسع سنوات من القتال”.

وتابع: “لاشك أنه (الأسد) في مفترق قرارات مهمة، وعليه أن يقرر من سينضم ومن يتخلى عنه في طريقه إلى استقرار الدولة النازفة”.

كما اعتبر الخبير الإسرائيلي أنّ حديث الأسد عن مفاوضات مع إسرائيل “يكشف عن نسيج معقد للغاية من اعتباراته الداخلية والخارجية، لأنه قد يدفع ثمنها باهظا”، حسبما ترجم موقع عربي 21.

وأضاف أنّ الإيرانيين وميليشيا حزب الله اللبنانية، “أنقذوا الأسد من مصير الرئيس الليبي معمر الليبي، كذلك قامت روسيا بتسوية مدن بأكملها بالأرض بسلاحها الجوي”، لافتا إلى أنّه مدين للبلدين بإبقائه على هرم السلطة.

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أنّ قيام الأسد بإدارة ظهره للروس أو لإيران يبدو “مستحيلا”، مضيفا أنّ استعداده للتفاوض مع إسرائيل يصطدم بالوجود الإيراني في سوريا.

ورأي بار شالوم الذي تساءل فيما إن كان الأسد سيدير ظهره للإيرانيين، أنّه في المرحلة الحالية يحاول إمساك العصا من الطرفين (روسيا وإيران).

ضعف الرد على التطبيع الخليجي

ومن الرسائل الصادرة عن القصر، “ضعف” رد النظام على اتفاقيات التطبيع الخليجية مع إسرائيل، بحسب الكاتب.

وقال بار شالوم إنّ حديث الأسد عن عدم معارضته لأي علاقات مع إسرائيل إذا انسحبت من كل بلاده، ترافق مع ضعف ردّه على التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل.

وأضاف أنّه “كان متوقعا أن يمطر العلويون هذا الاتفاق نارا وتصعيدا بما لا يقل عن رعاتهم الإيرانيين، لكن ذلك لم يحدث”.

وأشار الكاتب في مقاله إلى أنّ الأسد يدرك مصلحته مع الإمارات التي “أصبحت دولة محورية، وعلى المدى القريب ستكون جسره للجامعة العربية والسعودية، ومحاولة استعادة شرعية حكمه، وإذا كان هناك مال عربي لإعادة تأهيل سوريا فهو في الخليج، وليس في مكان آخر، إضافة لذلك، فإنه يمكن للإمارات أن تفتح أبوابها أمام دمشق نحو واشنطن”.

وبحسب الكاتب فإنّ “النظام درس خطوة تكون فيها روسيا وأمريكا راعيتين للتفاوض مع إسرائيل”، وهو ما اعتبره رسالة أخرى من القصر بشأن السلام مع إسرائيل.

وأكّد بار شالوم أنّ كل هذه الرسائل تصدر عن الأسد في ظروف إشكالية وجد نفسه فيها، أبرزها إعادة إعمار سوريا، واستعادة الشرعية.