بدأت بلدية مدينة التل في ريف دمشق، استعمال الصلاحيات الممنوحة لها من قبل محافظة ريف دمشق، والتي تسمح لها بتطبيق قرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا، دون العودة إليها.
وذكر مراسل “صوت العاصمة” أن مساجد مدينة التل نادت مساء أمس، الأحد 2 آب، بالمواطنين، بضرورة التزامهم بالمنازل، وعدم خروجهم إلا للضرورة القصوى.
تزامن ذلك مع إغلاق البلدية لـ “أماكن التجمعات”، إضافة للمطاعم والمحال التجارية “غير الملتزمة بالشروط الصحية الموضوعة من قبل وزارة الصحة”.
ومنحت المحافظة رؤساء البلديات عدداً من الصلاحيات، من ضمنها تطبيق “الحظر” في حال رأوا ضرورة لذلك، حسب ما ذكر محافظ ريف دمشق “علاء إبراهيم”.
وقال “إبراهيم” إن بلديتي التل والكسوة طبّقتا قرار إغلاق التجمعات، بعد ازدياد أعداد الإصابات في المدينتين، منوهاً إلى أن هذا الإجراء سيُتخذ مباشرة في حال استشعار الخطر بأي من المدن أو البلدات.
مصادر محلية تحدثت عن قرب تطبيق “عزل كلي” لمدينة التل، بعدما سجلت أكثر من مئة إصابة بفيروس كورونا، ودخولها مرحلة الخطر، في ظل تزايد ملحوظ بأعداد الوفيات.
وأشارت المصادر إلى أن الإصابات توزعت في جميع أحياء المدينة، حيث جرى توجيه المصابين بفرض الحجر المنزلي على أنفسهم، وذلك لضعف إمكانيات مشفيي الزهراء والعيادات العسكري.
وحسب المراسل، فإن بلدة عين منين المجاورة لمدينة التل، شهدت انتشاراً للفيروس، إذ سجلت أكثر من 20 إصابة، توزعت في الحارة الغربية، ومنطقة السوايد، إضافة إلى الحارة الفوقا.
وذكرت محافظة دمشق أمس، الأحد 2 آب، أن أعداد الوفيات المسجلة في المحافظة خلال الفترة الممتدة ما بين 25 تموز، و1 آب، تراوحت ما بين 78 و133 وفية يومياً.
وبررت المحافظة نشرها للأرقام بأنه توضيح لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وصول أعداد المتوفين بفيروس كورونا إلى 193 حالة أول أيام عيد الأضحى 31 تموز.
وأكدت محافظة دمشق أن الأعداد التي تم ذكرها تشمل حالات وفاة طبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا والتي أعلنت عنهم وزارة الصحة.
وأشارت الوزارة في وقت سابق إلى أن حصيلة المصابين التي يُعلن عنها بشكل يومي، هي للحالات التي أُثبتت نتيجتها بالفحص المخبري PCR فقط، فيما يوجد حالات “لا عرضية”.
ونوهت إلى أنها لا تملك الإمكانيات في ظل “الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد، الذي طال القطاع الصحي بكل مكوناته، لإجراء مسحات عامة في المحافظات، ما يبرز ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية لضبط الانتشار وحماية الجميع”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير