وسط انتشار فيروس كورونا بين أبنائها، ومع كثرة الأنباء المتداولة عن بيع الأهالي لأثاث منازلهم في ظل عزلها بشكل كامل لتأمين احتياجاتهم الأساسية، ارتُكبت عشرات المخالفات في جديدة عرطوز “الفضل” بريف دمشق، تمثّلت باستغلال أوضاع العزل، وإنشاء طوابق سكنية مخالفة، الأمر الذي دفع محافظ القنيطرة لإحالة رئيس المجلس البلدي وعدد من موظفيه للقضاء.
وأُحيل كل من رئيس البلدية “عمار العلي”، و”شرطي البلدية”، ومهندس المكتب الفني، الذي كان قائماً على رأس عمله خلال فترة الحجر، وعدد من أعضاء المجلس إلى النيابة العامة، بتهمة “استغلال أزمة كورونا، والتقصير في البلدة، وإجراء 8 مخالفات كبيرة، شملت طوابق إضافية”.
وقال محافظ القنيطرة “طارق كريشاتي” في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية، إنه تم هدم المخالفات المستحدثة، وتنظيم الضبوط في البلدة، على خلفية شكاوى وردت للمحافظة، مشيراً إلى أن رئيس البلدية لايزال متوارٍ عن الأنظار.
ورفعت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، السبت 18 تموز، الحجر الصحي عن البلدة، وذلك بعد شهر ونصف من فرضه، وبعد أن أجريت أكثر من 100 مسحة عشوائية، وأظهرت جميعها نتائج سلبية.
وتعود فترة الحجر الطويلة إلى ظهور حالات إيجابية في المسحات العشوائية التي كانت تُجرى للأهالي، وبفك الحجر، عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي، حيث بيّنت مصادر محلية أن البلدة شهدت ازدحاماً، بعد الإعلان عن فك الحظر مباشرة، عند محلات الخضار وبعض المحلات التجارية، إضافة لازدحام على الطرقات، وعند مخرج البلدة، لراغبين بالخروج باتجاه المناطق المجاورة أو العاصمة دمشق.
وفُرض الحجر الصحي على جديدة عرطوز “الفضل”، في 21 حزيران، منعاً لانتشار فيروس كورونا، بعد أن سجّلت ارتفاعاً سريعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث دخلت حينها أربع حافلات إلى البلدة، تقل قرابة الـ 70 عنصراً من عناصر حفظ النظام، توجهت إلى مداخل البلدة من جهة أوتوستراد دمشق- القنيطرة، قرابة الساعة العاشرة مساءً، وأغلقتها بشكل كامل، مستعينة بالحواجز الاسمنتية المستخدمة في منصفات الأوتوستراد، وحاويات القمامة في إغلاق مداخل البلدة ومخارجها.