فرضت بلدية الذيابية جنوبي دمشق، حجراً صحياً على بنائين سكنيين في البلدة، وذلك بعد زيارة قام بها أحد المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، لأحد أقاربه القاطن هناك.
وقال رئيس بلدية الذيابية “عبد الله الأحمد” إن الحجر الصحي فُرض على البناء بعد زيارة قام بها أحد الواصلين مؤخراً من دولة الكويت، لأحد أقاربه الذي يقطن في المبنى، على الرغم من عدم حصوله على نتائج التحاليل النهائية بعد، مشيراً إلى أن “المشتبه به” أُعيد إلى المركز الطبي، دون أن يحدده.
وأشار رئيس البلدية، في تصريح لإذاعة “المدينة إف إم”، إلى أنه يتم إجراء فحوصات الحرارة لقاطني البنائين يومياً، منذ ثلاثة أيام، ولم تظهر عليهم أية أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا.
ونوهت “الإذاعة” إلى أنها “حاولت الحصول على توضيح حول كيفية خروج أحد المحجورين قبل صدور نتيجة التحليل”، من خلال تواصلها مع مصدر في وزارة الصحة في حكومة النظام، الذي قال إنه من المستحيل أن يخرج أحد المحجورين قبل صدور نتيجته، وأن الوزارة ستقوم بمتابعة الموضوع للوقوف على حيثياته.
وتعتمد حكومة النظام سياسة الحجر على الأبنية السكنية، في حال الاشتباه بإصابة أحد قاطنيها، حيث سبق وأن حجرت على بناء سكني في شارع الحرامات ببلدة السيدة زينب.
وقالت مصادر محلية حينها إن العزل تم بعد أن أظهرت الفحوصات إيجابية إحدى الحالات في وقت سابق، حيث أرسل 60 شخصاً من المخالطين للحالة لإجراء التدابير الصحية المعمول بها، دون أي تعليق حتى الآن من قبل وزارة الصحة.
وارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا أمس، الخميس 28 أيار، إلى 122 حالة، بعد تسجيل إصابة جديدة لشخص قَدِمَ من الكويت مؤخراً، وكان يقضي فترة الحجر في أحد المراكز المؤقتة.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أمس، الأربعاء 27 أيار، شفاء حالتين جديدتين من المصابين بفيروس كورونا، بينما سجلت 20 حالة جديدة قبل يومين، بينها 43 حالة تماثلت للشفاء، و4 وفيات.
عدد الإصابات المسجلة رسمياً بدأ بالارتفاع مع وصول طائرات تحمل سوريين قادمين من عدة دول، جرى وضعهم في مراكز حجر مؤقتة موزعة في عموم البلاد للتأكد من سلامتهم من الفيروس، حيث أوضحت الصحة إنها سجلت 20 إصابة بينها 15 من القادمين من الكويت و3 من السودان وإصابة من روسيا ومثيلها من الإمارات.
وأصدر الفريق الحكومي المكلف بمتابعة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، قراراً يقضي باستمرار تعليق إعادة المواطنين السوريين العالقين في الدول الأخرى، على أن يتم مناقشة هذا الموضوع بعد معالجة جميع الحالات وانتهاء مدة الحجر للمتواجدين في مراكز الحجر.