أوقف عناصر من قسم شرطة المزة الشرقي في دمشق، عدداً من الأشخاص المحجورين في المدينة الجامعية بالمزة، بعد أن قاموا بأعمال فوضى وشغب، حسب بيان نشرته وزارة الداخلية في حكومة النظام عبر معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت “الوزارة”، إنه “بتاريخ 20-5-2020 أقدم بعض المواطنين المحجورين في المدينة الجامعية بالمزة في دمشق على إثارة الفوضى والشغب ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء”.
وأضافت “الوزارة” أنه بعد التحقيق معهم تبيّن أن عددهم سبعة، اعترفوا بإقدامهم على إثارة الفوضى والشغب، ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء “بحجة أنه وصل إلى المركز بسيارة بيك آب مكشوفة، وذلك بتحريض من أحدهم المدعو “إبراهيم. أ”، وقيام المدعو “عبد الله” بتصويرهم ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بقصد الإساءة”.
وأشارت إلى أنه جرى تنظيم الضبط اللازم بحقهم، واتخاذ الإجراءات القانونية، حيث تم استلامهم بعد إنهائهم فترة الحجر الصحي، وعُرضوا على النيابة العامة في دمشق التي قررت توقيفهم وتقديمهم إلى القضاء يوم السبت المقبل، 30 أيار.
وسبق وأن دارت مشاجرة في وقت سابق، بين أحد الأشخاص المحجورين في المدينة الجامعية، وبين الطبيب المسؤول، حيث قام الأخير بالاعتداء بالضرب على “المحجور” لمجرد سؤاله عن الموعد المقرر لنقله إلى المشفى لإجراء عمل جراحي.
وتناقل روّاد التواصل الاجتماعي شهادة أحد الأشخاص المدعو “حسان هاشم”، المتواجد في المركز، والذي تحدث في منشور عبر صفحته في فيسبوك أن المشكلة بدأت عندما طالب المحجورون الطبيب بمعرفة موعد إجلاء المصابين إلى المستشفى لعلاجهم، لتزداد حدة النقاش مع مطالبة الطالب الجامعي “م.و” بسيارة إسعاف نظرا لتأزم حالته الصحية، وحاجته إلى عمل جراحي فوري لإزالة الصفائح من على العمود الفقري، وهو السبب الرئيسي لنزوله إلى سورية، لأن موعد العمل الجراحي تأخر أسابيع عديدة بسبب إغلاق المطارات لفترة معينة في روسيا”.
وأشار شاهد العيان إلى أن الطالب تلفظ بالشتائم، دون استهداف شخص بعينه، مضيفاً أن الطبيب “ع.ه” بعد أن سمع الشتائم خلع قفازاته وكمامته وانهال بالضرب على الطالب الذي ازدادت حالته سوءاً وبدأ يصرخ من شدة الألم في عموده الفقري.
وأضاف “الشاهد” أن الطبيب بدأ بالتهديد والوعيد، مهدداً الطالب بـ “الذبح والانتقام”، وكان يصرخ قائلاً: “وين الفرد، وين البارودة”، حيث حاول الوصول إلى مكتب الحراسة لاعتقاده أنه يمكنه الحصول على ما يريد.
وحسب رواية وزارة الداخلية، فإن خلافاً حصل بين طبيبين وممرض من الكادر الطبي المشرف على المحجورين بالمدينة الجامعية، وبين 3 أشخاص من المحجورين، وبعد التحقيق معهم “تبين أن سبب الخلاف هو نتيجة طلب أحد الأشخاص المحجورين أن يجدوا حلاً لوضعه الطبي كونه مصاب بمرض الديسك، ولعدم إمكانية تلبية طلبه حصلت مشادات كلامية وتدافع بالأيدي ثم الاعتداء بالضرب على أحد الطبيبين”.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرى تنظيم ضبط بحق المقبوض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية، وبعد عرض التحقيقات على النيابة العامة في دمشق قررت توقيفهم وتقديمهم للقضاء يوم السبت ٣٠ أيار، دون أي توضيح إذا ما كان أفراد الطاقم الطبي من بين المقبوض عليهم أم لا.
وسبق وأن تناقلت صفحات ومواقع موالية صوراً نشرها قادمون من الإمارات، للمدينة الجامعية التي خصصها النظام للعائدين إلى سوريا، الذين يُشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، حيث أظهرت افتقاده لمقومات النظافة والتعقيم.
ونشرت إذاعة “المدينة إف إم” في وقت سابق، مداخلة هاتفية لإحدى السيدات تحدثت فيها عن الواقع السيء لمركز الحجر الصحي، حيث أشارت إلى أن إعلام النظام ذكر أن هناك تجهيزات استثنائية لاستقبال السوريين العالقين في بعض دول العالم، ولكن تبين أن هذا الكلام غير صحيح، وأن هناك استهتار وإهمال كبيرين بحياة القاطنين في المركز الحجر.
وسبق أن انتشرت صور من داخل الحجر الصحي في فندق دمشق الدولي، أظهرت الوضع المُزري في الفندق، كما أظهرت وضع وسائد اسفنجية وأسرة حديدة عسكرية في بهو الفندق بعد تفريغه من الأثاث.