استعادت ميليشيا “حزب الله” اللبناني مؤخراً رفات 7 عناصر من قواتها ممن قتلوا في سوريا عام 2013، حيث نُقلت جثثهم إلى لبنان على الرغم من إغلاق الحدود بين البلدين منذ آذار الماضي.
وقالت مؤسسة “المجلس الأطلسي” الأمريكية المعنية بالشؤون الدولية، إن ميليشيا “حزب الله” تبحث، بمعاونة النظام، عن جثث عناصرها الذين قتلوا أو فقدوا في سوريا، خاصة في المناطق التي استولى عليها النظام في الفترة الأخيرة.
ونقل تحقيق نشرته المؤسسة على موقعها، عن أحد اللبنانيين المطلعين على عملية إعادة الجثث أن هناك “مجموعات مكلفة بهذه المهمة، ولا تزال الجثث مفقودة في مناطق الغوطة الشرقية وريف حلب، وربما في صحراء شرق سوريا”، مضيفاِ أ٫ هذه المجموعات تعمل على إيجاد جثث جميع القتلى.
وأشار التحقيق الذي ترجمه “تلفزيون سوريا” إلى أن ميليشيا “حزب الله” استعادت جثثاً لبعض عناصرها بعد صفقات تبادل مع فصائل المعارضة السورية، كما سبق أن عثرت على جثث آخرين خلال عمليات حفر في مناطق شهدت معارك عنيفة، موضحاً أن المجموعات المختصة بالبحث تعتمد على السكان المحليين للمساعدة في جمع المعلومات عنهم.
ولا تقتصر إعادة رفات مقاتلي الميليشيا على الذين قتلوا منذ سنوات، لكن أكدت مصادر مقربة من الميليشيا على إعادة جثث مقاتلين جدد حتى بعد إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا.
وذكر التحقيق أن من بين أسماء القتلى الجدد اللبناني “جاد ياسين صوفان”، الذي أعلنت ميليشيا “حزب الله” عن مقتله في 10 حزيران الفائت، وعرضت جثته في مرقد السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.
ووفق مصادر التحقيق، فإن رفات المقاتلين تعاد إلى لبنان في سيارات إسعاف تتبع لميليشيا “حزب الله”، وأن الأخيرة تستخدم معبراً رسمياً للمرور، بينما قالت مصادر أخرى أنها تستخدم طرقاً خاصة بعيداً عن نقاط التفتيش الحدودية.
وأشار موقع “صوت العاصمة” في تقرير سابق إلى تكثيف حزب الله والميليشيات الإيرانية عمليات البحث عن جثث قتلاهم في ريف دمشق، خاصة في مدن وبلدات حرستا والمرج والمليحة وأطراف جوبر ودوما، ممن سبق ودفنتهم فصائل المعارضة بعد مقتلهم على تلك الجبهات.
ويعتمد “حزب الله” في معظم الأحيان، على عناصر “التسويات” ومقاتلي المعارضة السابقين المشاركين بتلك المعارك، لمعرفة مواقع دفن القتلى الشيعة.
وأعلنت الحكومة اللبنانية عن إغلاق الحدود مع سوريا في 19 آذار الماضي، ضمن إجراءات الوقاية لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، وخلال الشهر الماضي كانت الحدود اللبنانية السورية تفتح ليومين في الأسبوع من أجل عودة العالقين جراء الإجراءات المتخذة إلى ديارهم.