عبّر عدد من سكان منطقة بلودان عن تخوفهم من الأخبار المنتشرة، حول تجهيز عدد من “ميسوري الحال” الراغبين في العودة من لبنان، فندقاً في المنطقة ليكون مركز حجز خاص بهم.
وقالت صحيفة “تشرين” الموالية أن هؤلاء الأشخاص يعملون على تجهيز الفندق، ليُحجَروا به، “دون علم مديرية الصحة أو الجهات المختصة”.
ونقلت الصحيفة عمّا أسمته “الوسيط”، الذي يسعى لتجهيز الفندق والمكان المناسب لهؤلاء الأشخاص، أنه يعمل في البداية على تجهيز كل ما يلزم، ومن ثم سيخبر مديرية الصحة والجهات المختصة بذلك، لتكون تحت إشرافهم.
من جانبه نفى مدير المنطقة الصحية في الزبداني “محمد لجين العلول” الخبر، مشيراً إلى أن دراسة جرت في وقت سابق حول إمكانية تجهيز مدارس “الزبداني” لتكون مراكز حجر صحي، إلا أنها لم تحقق “المواصفات المطلوبة”، وكانت النتيجة الاكتفاء بمركز “الحرجلة”.
وذكر مدير سياحة ريف دمشق “وائل كيال”، أنه لم يتم ذكر اسم أي منشأة سياحية في بلودان لتكون مركز حجر صحي، حتى تاريخه، وأن فندقين فقط هما المخصصين للحجر الصحي، وهما فندق في منطقة السيدة زينب، وفندق المطار.
وسبق وأن اشتكى العديد ممن نقلوا إلى مراكز الحجر الصحي، بعد عودتهم إلى البلاد، من سوء الخدمات والواقع المذري للمنشآت التي تفتقد النظافة والتعقيم والتدفئة، وهو ما دفع بالبعض للمطالبة بالحجر “على نفقتهم الخاصة”، كما جرى مع ركاب إحدى الطائرات التي وصلت من روسيا إلى مطار دمشق.
وناشد ركاب الطائرة حينها “المعنيين” بعدم الحجر عليهم في فندق “سفير السيدة زينب”، لأنهم لا يثقون بتعقيمه، حيث أبدوا استعدادهم لدفع تكاليف حجز فندق كامل على حسابهم لقضاء فترة الحجز، فندق شيرتون صيدنايا، أو ايبلا طريق المطار، أو فندق المطار، أو أي فندق عدا سفير السيدة زينب.
وحسب الإحصائيات الرسمية، فقد بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، حتى تاريخه، ٤٤ مصاباً، شفي منهم ٦، في حين توفيت ٣ حالات.
