اعتقل أحد الحواجز العسكرية المتمركزة على أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، نهاية الأسبوع الفائت، امرأة من أهالي المدينة، من الواردة أسمائهن في قوائم المطلوبين لأفرع المعلومات.
مصادر صوت العاصمة قالت إن الاعتقال جاء بتهمة إجراء مكالمة هاتفية “مشبوهة” منذ عام 2013، مع مطلوبين لأشخاص مطلوبين لاستخبارات النظام، مؤكدة أنها نُقلت إلى فرع فلسطين، دون ورود أي معلومات عن مصيرها.
وأشارت المصادر إلى أن عدد النساء المعتقلات بتهمة إجراء مكالمات هاتفية مع مطلوبين للنظام السوري في مدينة حرستا، وصل إلى 5 نساء، خلال الشهرين الماضيين.
حاجز عسكري متمركز في محيط حي الميدان بدمشق، اعتقل 5 نساء أواخر العام الفائت، بينهن سيدتين من بلدة كفير الزيت في وادي بردى، تزامناً مع اعتقال سيدتين آخرتين على حاجز جسر الرئيس التابع للفرع 40 في دمشق، وخامسة جرى اعتقالها عبر حاجز مؤقت نُصب في الطريق بين دمشق وقرى وادي بردى، جميعهن اعتقلن بتهمة التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام، من المهجرين نحو الشمال السوري.
استخبارات النظام كثّفت حملات الاعتقال بحق الأشخاص الذين يتواصلون مع الشمال السوري عبر الهاتف، منذ سيطرتها على كامل دمشق وريفها، وخروج فصائل المعارضة من المنطقة، حيث تجاوز عدد معتقلي الاتصالات الـ 500 شخص خلال العام 2019، جميعهم من أبناء مناطق التسويات، ومعظمهم من النساء، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
وتُعتبر مسألة اعتقال مطلوبي الاتصالات في سوريا من اختصاص فرع الأمن الداخلي المعروف باسم “فرع الخطيب”، والتابع لجهاز أمن الدولة، بالتنسيق مع الفروع الأمنية المختصة بمراقبة الاتصالات، في حين تنتشر سيارات مراقبة الاتصالات بشكل كثيف في دمشق وريفها منذ أشهر، مع تزويدها بأجهزة حديثة قادرة على رصد عشرات الاتصالات في آن واحد.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع العام الجاري، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”.
خلال العام 2019، وثَّق فريق صوت العاصمة أكثر من 1200 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها، موجهين لهم التهم ذاتها.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير