بحث
بحث

صحة ريف دمشق: ركاب الطائرة القادمة من العراق خارج الحجر الصحي

أعلنت مديرية صحة ريف دمشق، أمس الاثنين 16 آذار، تخريج جميع ركاب الطائرة القادمة من العراق، والبالغ عددهم 33 شخصاً، الذين تم وضعهم في الحجر الصحي في منطقة الدوير بريف دمشق قبل أيام.

وقال مدير صحة ريف دمشق “ياسين نعنوس” أن تخريج الركاب جاء بعد يوم ونصف على وضعهم في الحجر الصحي، وفقاً لنتيجة التحليل السلبية للحالة التي كان يُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، والتي تجاوزت حرارة صاحبها الـ 38 درجة.

مركز الحجر الصحي في الدوير هو المركز الوحيد المؤهل في دمشق وريفها، ويضم نحو 150 إلى 200 سريراً، يتم فيه الحجر على من تظهر عليه أي أعراض، ريثما تصدر نتائج التحاليل التي تثبت أو تنفي إصابته بالفيروس، بحسب نعنوس.

وأضاف مدير الصحة إن مركز الحجر الصحي يحوي فريق طبي يتابع الإجراءات الطبية للمصابين خلال فترة الاحتجاز، ويؤمن مستلزماتهم من طعام وشراب وكمامات وغيرها.

وأشار نعنوس إلى أن مديرية الصحة احتجزت من قبل، الطلاب السوريين القادمين من واوهان الصينية لمدة 14 يوماً وثم تركهم بعد أن ثبت خلوهم من الفيروس.

وحجرت مديرية صحة ريف دمشق، الجمعة 13 آذار، 33 شخصاً جميعهم من الجنسية السورية، في مركز الحجر الصحي في منطقة الدوير في ريف دمشق، كانوا على متن طائرة قادمة من العراق، بينهم 16 راكباً و4 مرافقين، و13 شخصاً من طاقم طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام.

وما زالت الرحلات بين سوريا والعراق قائمة على متن طائرات تابعة لشركات مختلفة، أبرزها أجنحة الشام وفلاين بغداد، رغم إعلان رئاسة مجلس الوزراء السوري، في الثامن من آذار، تعليق دخول المجموعات السياحية القادمة من الدول “الموبوءة” إلى سوريا، بشكل مؤقت، من كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، في الوقت الذي اعتبر فيه الإيرانيين والعراقيين سوريا آمنة وخالية من الفيروس، وباتت وجهتهم الأولى هرباً من الوباء.

وعلّق الطيران المدني السوري ، رحلاته مع إيران، التي باتت بؤرة لتفشي فيروس “كورونا المستجد”، تزامناً مع إيقاف الرحلات البرية والجوية إلى العراق والأردن، في إجراء حكومي هو الأول من نوعه لنظام الأسد مع حليفته، بعد يوم واحد على تعليق شركة أجنحة الشام المملوكة لابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد” رحلاتها إلى إيران، تجنباً لانتقال أي عدوى محتملة من فيروس كورونا، بحسب بيانها، وذلك نتيجة ضغط تعرضت له الحكومة السورية من شخصيات مقربة منها، من تجار ونافذين.

وعلى الرغم من تعليق شركة أجنحة الشام والطيران المدني السوري، للرحلات الجوية بين سوريا وإيران، إلا أن شركة “ماهان إير” الإيرانية المُتهمة بالتعامل مع الحرس الثوري ما زالت تنظم رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي بشكل شبه يومي، وغالباً ما تختفي عن مراصد الملاحة فور دخولها الأجواء السورية، ما يشير إلى غالبية نقلها المقاتلين الإيرانيين.