شنت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 20 غارة جوية، خلال شهر شباط 2020، استهدفت خلالها قرابة الـ 12 موقعاً وقاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني في العاصمة دمشق وريفها.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية، ليلة الخميس 6 شباط، مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في جبل قاسيون بدمشق بأربع غارات جوية، تبعه تصاعد كثيف للدخان، قبل استهداف اللواء 75 في محيط قرية المقيلبية غرب دمشق، ومطار المزة العسكري واللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة بريف دمشق.
وتحدث إعلام النظام خلال الهجوم ذاته، عن استهداف منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، وجسر بغداد على أطراف دمشق باتجاه طريق دمشق – تدمر، في حين أشارت المعلومات إلى أن الغارات استهدفت شحنات أسلحة للميليشيات الإيرانية في سوريا.
وسقط صاروخ من الدفاعات الجوية التابعة للنظام في المدينة الصناعية بمنطقة التل بريف دمشق، مخلفاً أضرار مادية كبيرة في المنطقة، فيما أكدت مصادر عسكرية لـ “صوت العاصمة” أن الصاروخ المضاد انطلق من سفح قاسيون وانحرف عن مساره ليسقط في المنطقة الصناعية، تزامناً مع سقوط صاروخ دفاع جوي آخر بين بلدات الطيبة وزاكية غرب دمشق.
وشنَّت الطائرات الإسرائيلية، فجر الجمعة ١٤ شباط الجاري، سلسلة غارات استهدفت فيها مطار دمشق الدولي ومحيطه بخمسة غارات جوية متتالية، وغارة أخرى استهدفت اللواء ٩١ التابع للفرقة الأولى في مدينة الكسوة، تبعها حركة كثيفة لسيارات الإسعاف في محيط مطار دمشق الدولي وطريق السيدة زينب وأوتوستراد دمشق – القنيطرة.
واستمرت الغارات الإسرائيلية لمدة ربع ساعة، تخللها إطلاق مضادات أرض – جو من الثكنات التابعة للنظام في سفح قاسيون وفوج سرايا الصراح والديماس ويعفور.
وامتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” خلال لقاء مع إذاعة محلية في مدينة حيفا، عن تأكيد أو نفي غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة، في محيط مطار دمشق الدولي، حيث علق ساخراً: “لا أدري ما الذي حصل، ربما كان هذا سلاح الجو البلجيكي”، مضيفاً: “لا أتناول أشياء محددة. لدينا سياسة للتصدي لإيران بأي ثمن، وأن نمنعها بشكل منهجي من التطور. إننا نفعل ذلك سراً وعلانية”.
وأظهرت صور نشرتها شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “إيميج سات”، الاثنين 16 شباط، حجم الدمار الذي لحق بـ “مخازن أسلحة” تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية، جراء القصف الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف مطار دمشق الدولي، في حين قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الصور تكشف عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بموقع لوجستي تابع لفيلق القدس الإيراني.
وفي الرابع والعشرين من شباط 2020، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت فيها عدة مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، وأخرى تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في محيط العاصمة دمشق، حيث استهدفت مطار دمشق الدولي بغارة جوية، إضافة لغارتين استهدفت فيهما مستودعات تابعة للميليشيات الإيرانية في محيطه، ما أدى لاشتعال الحرائق في مواقع الاستهداف.
واستهدفت المقاتلات في جولة من الغارات الجوية مطار المزة العسكري، شنتها بعد دقائق على تنفيذ الغارات الأولى، وفي أخرى استهدفت موقعاً لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قرب منطقة العادلية بريف دمشق الغربي.
وحاولت الدفاعات الجوية التابعة للنظام، والمتمركزة في جبل قاسيون بدمشق، وفي جبل المانع التابع للفرقة الأولى في الكسوة بريف دمشق الغربي، واللواء 75 في بلدة المقيليبة، التصدي للأهداف الإسرائيلية، في رمايات تعد الأكثر كثافة، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في معظم القطع العسكرية التابعة للفرقة الأولى في الكسوة، إضافة لإطلاقها في مقر قيادة الفرقة، للمرة الأولى منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عبر صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت منطقة العادلية في ريف دمشق، مشيراً إلى أنها استهدفت موقعاً يعتبر معقلاً مهماً لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وأضاف أدرعي أن المنظمة تُجري عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية ملائمة لإنتاجها في سوريا وقطاع غزة، مشيراً إلى أن المنظمة تنتج عشرات الكيلوغرامات من مواد تستخدم كوقود لقذائف صاروخية من نوع AP، إضافة لإقامة دورات تأهيل لنشطاء الجهاد الإسلامي من قطاع غزة والجبهة الشمالية.
ووثَّق فريق صوت العاصمة خلال عام 2019، أكثر من 100 غارة جوية شنتها المقاتلات الإسرائيلية، واستهدفت فيها قرابة الـ 40 موقعاً وقاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني في العاصمة دمشق وريفها.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: أحمد عبيد