أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم، الأحد 1 آذار، إيقاف المواكب السياحية “بشكل مؤقت”، من طهران إلى المزارات الدينية في دمشق، للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
وكالة “فارس” الإيرانية قالت إنه تم إيقاف رحلات الزيارة إلى “مرقد السيدة زينب” في دمشق، حتى نهاية السنة الإيرانية الجارية، التي تنتهي في 20 من آذار الحالي، تزامناً مع إيقاف الرحلات المشابهة إلى ما أسمتها “العتبات المقدسة” في العراق.
في الوقت ذاته، كشف مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد، عن مجموعة من “الإجراءات الاستباقية”، للوقاية من فيروس “كورونا”، والتي تلخصت في تعليق دخول المجموعات السياحية القادمة من الدول “الموبوءة” إلى سوريا، بشكل مؤقت، من كافة المعابر البرية والبحرية والجوية.
وعلّقت شركة “أجنحة الشام” للطيران، المملوكة لـ “رامي مخلوف” ابن خال “بشار الأسد”، السبت 29 شباط، رحلاتها الجوية من وإلى إيران حتى إشعار آخر، “تجنباً لانتقال أي عدوى محتملة من فيروس كورونا”.
وقالت الشركة في بيانٍ، إنها “بدأت منذ بداية انتشار فيروس كورونا عالمياً وفي بعض الدول المجاورة بتطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية وتنفيذ تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السورية”، مشيرةً إلى أنها تقوم ” بإجراء فحص لكل مسافر على متن رحلاتها قبل صعوده إلى الطائرة إضافة إلى توزيع كمامات وقفازات طبية خاصة على عناصر الضيافة الجوية لديها لمنع انتقال أي عدوى ممكنة”.
يأتي ذلك بعد أيام من تصريح مدير عام “المؤسسة العامة للطيران المدني” التابعة للنظام، الذي شدد فيه على أنه “لا داعي” لتعليق الرحلات الجوية بين سوريا وإيران، التي انتشر فيها فيروس “كورونا” مؤخراً، كون المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، “تتخذ تدابيراً احترازية” في المطارات، عبر فحص جميع المسافرين.
في السياق، أعلن مدير الهيئة العامة لمشفى المجتهد في دمشق “سامر خضر”، السبت 29 شباط، عن عدم وجود أي حالة مصابة بفيروس كورونا في المشفى، مشيراً إلى أنه في حال وجود أي إصابة “سيتم الإعلان عنها فوراً، لأنه لا يوجد أي مصلحة لأحد بالتعتيم على الإصابات لكونها أمراضا وبائية”. جاء ذلك بعد تداول مواقع إخبارية لمعلومات تفيد بوجود حالتين مصابتين بـ “الفيروس” في المشفى.
وذكر “خضر” أن رجلان سوريان “راجعا المشفى منذ يومين بشكوى ارتفاع حرارة وألم صدري، وذكرا أنهما خالطا صديقا لهما قادما من إيران مؤخرا، حيث تم إجراء التحاليل الطبية لهما، ومنها التحاليل المطلوبة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، وكانت النتيجة سلبية، وثبت إصابتهما بذات الرئة، وقدمت العلاجات الدوائية اللازمة لهما وتم تخريج أحدهما أمس، بينما يواصل الشخص الآخر العلاج بالمشفى”.
وارتفع عدد الوفيات بفيروس “كورونا” في إيران، الاثنين 2 آذار، إلى 55 شخصاً، فيما أصيب 987 آخرين، حسب وزارة الصحة الإيرانية. وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن عدد وفيات أكبر بكثير، إذ قالت إن أعداد الضحايا تتراوح ما بين 200 – 300، فضلاً عن آلاف الإصابات.