أغلقت دوريات تابعة لمديرية تموين ريف دمشق، الأسبوع الفائت، جميع أفران الخبر الحكومية والخاصة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مبررةً قرارها باكتشاف عمليات تلاعب في المواد الأساسية من قبل مالكيها ومسؤوليها، وذلك بعد أيام على تطبيق قرار منع إدخال الأدية والمواد الطبية إلى المدينة.
مصدر أهلي قال لـ “صوت العاصمة” إن عدد الأفران المُغلقة بموجب قرار مديرية التموين، بلغ أربعة أفران خاصة داخل المدينة، وواحد حكومي، مشيراً إلى أنها الأفران الوحيدة المنتجة في المدينة.
وأشار المصدر إلى أن مالكي أفران الخبز في دوما، عمدوا خلال الفترة الماضية إلى اقتطاع كميات كبيرة من مخصصات الأهالي، وبيعها للمحال التجارية والمطاعم في المدينة، الذين يعملون بدورهم على بيعها بضعف سعرها المحدد.
وأكَّد المصدر أن دوريات التموين أغلقت خلال الفترة الماضية، أكثر من 20 وطعم ومحل تجاري بالشمع الأحمر، بعد تنظيم مخالفات استخدام خبز الأفران عوضاً عن الخبز السياسي في محالهم، بأوامر مباشرة من مجلس محافظة ريف دمشق.
وبحسب المصدر فإن مديرية تموين ريف دمشق فرضت على مالك فرن “نصر الله” الواقع بالقرب من سوق الخضار في دوما، غرامات مالية إلى جانب إغلاقه لمدة ثلاثة أيام، بدعوى العثور على كميات من الخبز المجهز للبيع في المحال التجارية.
وأُجبر أهالي وقاطني مدينة دوما على قصد المتاجر لشراء الخبز السياحي البالغ سعره 350 ليرة سورية للربطة الواحدة، ما شكل عبء مادي إضافي عليهم، وسط الظروف المعيشية المتردية التي يعيشها الأهالي، في حين لجأ آخرون للطرق التقليدية في صناعة الخبز المنزلي.
قرار إغلاق الأفران المدعومة في دوما، جاء بعد أيام على بدء حاجز مشفى حرستا العسكري، المعبر الوحيد بين دوما ومدينة دمشق، بتطبيق قرار غير رسمي، صادر عن الفرقة الرابعة، يُمنع من خلاله إدخال الأدوية والمواد الطبية إلى المدينة بشكل قاطع، عقب تغيير العميد المسؤول عن الحاجز، وتعيين آخر يتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة، في حين بدأ حاجز دوما – مسرابا، الواصل بين القطاع الأوسط للغوطة، ومدينة دوما، بإجراءات مشابهة لتلك التي تجري على حاجز مشفى حرستا العسكري، بهدف منع دخول الأدوية والمستحضرات الطبية إلى المدينة.
وتوقفت جميع أفران الخبز في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أواخر نيسان 2019، نتيجة نفاذ مخزون المحروقات فيها، وانقطاع الدعم الحكومي عنها بشكل كامل، بعد بلاغ وجهته رئاسة مجلس المدينة لأصحاب أفران الخبز التابعة لها، عن عجزها في تقديم مادة المازوت المستخدمة في تشغيل الأفران نتيجة تفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير