فشلت المفاوضات التي جرت لأكثر من عشرة أيام بين وجهاء من بلدة رنكوس، والنظام السوري، لتسليم جثث الشبّان الذين قضوا خلال اشتباك مُسلح مع عناصر النظام السوري خلال تحصنهم في أحد المنازل على أطراف رنكوس.
وقالت مصادر مطلعة لـ صوت العاصمة، إن ممثلين عن النظام السوري أبلغوا وُجهاء البلدة بدفن قتلى المعركة، وانتهاء المفاوضات، مُعلناً استحالة تسليم الجثث لذويهم والسماح لهم بدفنهم في مقبرة رنكوس.
ورفض النظام السوري الإفصاح عن مصير الأسرى الذين جرى اعتقالهم بعد إصابتهم في المعركة.
ولا تزال رنكوس تشهد توتراً أمنياً وتشديداً على الحواجز المحيطة بها، بعد العملية العسكرية التي أودت بحياة عدة شبّان من أبناء المنطقة.
وطالت اعتقالات نفذتها استخبارات النظام، العديد من المدنيين من رنكوس، بعد حملة دهم استهدفت منازلهم، بحثاً عن خلايا نائمة وأشخاص مرتبطين بالمجموعة التي قُتلت.
وشهدت رنكوس، 15 كانون الثاني الجاري، اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، استُخدمت فيها الدبابات، لاقتحام منزل تحصن فيه شبّان من أبناء القلمون.
وبحسب مصادر صوت العاصمة، فإن العملية أسفرت عن مقتل 8 شبّان وأسر اثنين، أصيبوا خلال المعركة.
وفرضت قوات النظام حظراً للتجول استمر أكثر من 24 ساعة بعد انتهاء الاشتباكات، لتعود الحركة روتينية بعد السماح لأهالي المنطقة بالخروج من منازلهم.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
