رفعت استخبارات النظام السوري، عصر اليوم، الأربعاء 15 كانون الثاني، حظر التجول المفروض على أهالي بلدة رنكوس، وذلك بعد مداهمات استمرت لساعات طويلة، أغلقت خلالها البلدة عسكرياً، وخلفت الحملة خمسة معتقلين من أبناء رنكوس بعد تمشيط ومداهمات طالت عشرات المنازل.
وقال مراسل صوت العاصمة في رنكوس، إن مفاوضات تجري بين وجهاء البلدة، وضباط النظام السوري لتسلّم جثث الشبّان الذين قُتلوا جراء العملية العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام فجر اليوم، والتي خلفت 8 قتلى موثقين بالاسم.
وتسبب رفض النظام المستمر تسليم الجثث لذويهم، بغضب شعبي وتوتر ساد البلدة، وسط أنباء عن اعدام اثنين من المجموعة التي حاصرها النظام، بعد أن تمكن من القبض عليهم وهم جرحى.
وأكد مراسل صوت العاصمة، رفع النظام لحالة حظر التجول التي فرضها منذ صباح اليوم، بعد انتهاء الاشتباكات مع المجموعة المسلحة، والتي استمرت لأكثر من ست ساعات.
وعاد الاستقرار الجزئي إلى شوارع رنكوس، وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها امام الزبائن، فيما انتشرت عشرات الدوريات العسكرية والأمنية التابعة لجيش النظام واستخباراته في البلدة ومحيطها.
وفي سياق متصل، قال مراسل صوت العاصمة في التل بريف دمشق: إن الأمن السياسي فرض حظراً للتجول صباح اليوم، استمر لساعات، شمل أحياء المزارع وأحياء وادي موسى والشميس، تبعه انتشار أمني مكثف وتشديد على الحواجز العسكرية، بعد الاشتباكات التي جرت في رنكوس.
واندلعت اشتباكات بعد منتصف ليلة، الأربعاء 15 كانون الثاني 2020، استمرت حتى الفجر في بلدة رنكوس بالقلمون الغربي لريف دمشق، بين مجموعات مُسلحة مناوئة للنظام السوري، ووحدات عسكرية قواها عناصر يتبعون للفرقة الرابعة في جيش النظام بشكل رئيسي، وآخرين من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وتأتي الاشتباكات بعد وقوع مجموعة مسلحة من أبناء القلمون في كمين نصبته قوات النظام في الجرود، حيث تقيم تلك المجموعات التي رفضت التسوية والخروج نحو شمال سوريا منذ سنوات.