اندلعت اشتباكات بعد منتصف ليلة، الأربعاء 15 كانون الثاني 2020، استمرت حتى الفجر في بلدة رنكوس بالقلمون الغربي لريف دمشق، بين مجموعات مُسلحة مناوئة للنظام السوري، ووحدات عسكرية قواها عناصر يتبعون للفرقة الرابعة في جيش النظام بشكل رئيسي، وآخرين من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وتأتي الاشتباكات بعد وقوع مجموعة مسلحة من أبناء القلمون في كمين نصبته قوات النظام في الجرود، حيث تقيم تلك المجموعات التي رفضت التسوية والخروج نحو شمال سوريا منذ سنوات.
وقال مراسل صوت العاصمة في رنكوس، إن قوات النظام السوري استخدمت أربع دبابات وعدد كبير من المدرعات لاقتحام بلدة رنكوس بعد تحصن عناصر المجموعات في المناطق السكنية.
وقُتل 15 شاب على الأقل من العناصر المناهضين للنظام السوري خلال العملية، فيما قُتل أكثر من 10 عناصر للنظام بينهم ضابط جراء الاشتباكات التي اندلعت في البلدة بحسب مصادر صوت العاصمة.
واستمرت الاشتباكات في رنكوس وجرودها لأكثر من خمس ساعات، انتهت بسيطرة ميليشيات النظام على المنطقة وانسحاب المجموعات المقاتلة، ووقوع عناصر منهم في الأسر بعد حصارهم ونفاذ ذخيرتهم، لم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة.
وفرض جيش النظام حظراً للتجول في رنكوس بشكل فوري، وهدد من يحاول الخروج من المنازل، تزامناً مع حشود عسكرية كبيرة على أطراف البلدة، في نية لاقتحامها من جديد وتمشيطها بحثاً عن العناصر المسلحين.