عقدت محكمة في المجر يوم أمس الأربعاء 13 تشرين الثاني، أولى جلسات محاكمة لاجئ سوري بتهمة توليه قيادة مجموعة إعدام في تنظيم داعش، وتورطه بقتل 25 مدنياً بالقرب من حمص عام 2015.
واعتقلت السلطات المجرية اللاجئ السوري “ف، حسن” البالغ من العمر 27 عاماً، نهاية العام الفائت في مطار رئيسي في مدينة بودابست، على خلفية التهم الموجهة ضده.
وقال المدعي العام “أندراس أورباني” إن اللاجئ السوري المنشق عن جيش النظام، انضم لتنظيم داعش قبل عام 2014، وتولى قيادة مجموعة تابعة للتنظيم شاركت بالسيطرة على منطقة تدمر الأثرية عام 2015، مشيراً إلى أن حسن تولى مهمة إعداد قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيتم إعدامهم في المنطقة.
وأضاف أورباني أن “حسن” قام باعتقال عدد من المدنيين بينهم أحد أئمة المساجد في المنطقة، وأعدمهم رمياً بالرصاص أو ذبحاً، مرغماً الأهالي على التجمع في الساحة العامة لمشاهدة عملية الإعدام، بعد مصادقة زعماء التنظيم على القائمة التي أعدها بنفسه.
ومن جهته، نفى اللاجئ السوري جميع التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أنه كان في تركيا أثناء ارتكاب الجرم المنسوب إليه عام 2015، ولم يعود إلى سوريا بعدها.
وقال المحامي “جانوس كيلين” الموكل عن المتهم، إن حسن لم يكن في سوريا عندما وقعت تلك الوقائع، مؤكداً أنه لا يجيد القراءة والكتابة، وغير قادر على قيادة مجموعة مسلحة وتنظيم عمليات قتل فيها.
وبحسب كيلين فإن الشهود لم يروا الجرائم التي عرضتها المحكمة في شريط مسجل بأنفسهم، وأن اختبار كشف الكذب أُجري بشكل غير قانوني دون حضور محامي الدفاع، مشككاً في ظهور موكله في ذلك التسجيل.
